Investing.com - تراجعت العقود الاجلة للنفط إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر خلال تداولات يوم الجمعة لتسجل أكبر خسارة أسبوعية في نحو عام وسط تزايد الشكوك حول تنفيذ الصفقة المزمعة من قبل أوبك للحد من الإنتاج.
ففي بورصة العقود الآجلة في لندن تراجعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم كانون الثاني/يناير إلى أدنى مستوى في الجلسة عند 45.08 دولار للبرميل، وهو مستوى لم يسبق له مثيل منذ 11 آب/اغسطس وكان اخر تداول عند 45.58 دولار قبل اغلاق التعاملات يوم الجمعة، ليستقر بنسبة 77 سنتا أو مايعادل 1.66٪.
وخلال الاسبوع سجل النفط تراجعا بنسبة 4.13 دولار ، أو مايعادل 8.3٪، وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ كانون الثاني/ناير، وسط تلاشي التوقعات بقطع الانتاج من كبار الدول المنتجة للنفط.
وتراجعت الاسعار بنسبة حادة خلال تداولات يوم الجمعة بعد ان ذكرت رويترز، نقلا عن مصدر أوبك، أن المملكة العربية السعودية تهدد برفع إنتاجها النفطي وذلك خلال اجتماع لخبراء أوبك الاسبوع الماضي اذا رفضت ايران الحد من انتاجها.
وبعد وقت قصير، ذكرت وكالة انباء بلومبرج أن الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو نفى أن السعوديين قاموا بالتهديد.
توصلت أوبك إلى اتفاق للحد من الانتاحج بما مجموعه 32.5 مليون إلى 33.0 مليون برميل يوميا في المحادثات التي جرت في الجزائر في أواخر ايلول/سبتمبر. ومع ذلك، قالت مجموعة النفط المكونة من 14 عضوا انه لن يتم وضع التفاصيل النهائية على حصص الانتاج الفردية حتى الاجتماع الرسمي المقبل في فيينا يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر..
احتمال أن المنتجين يستطيع المشي بعيدا سلم خالي من اجتماع نوفمبر حيزا كبيرا بعد كل اشارت العراق وإيران ونيجيريا وليبيا أنها قد لا يشارك في صفقة خفض الانتاج المقترحة. موقف روسيا واضح يثير أيضا الشكوك.
وفي مكان اخر في بورصة نيويورك تراجعت العقود الأجلة النفط الخام تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 59 سنتا، أو مايعادل 1.32٪، لينهي الأسبوع عند 44.07 دولار للبرميل. وتراجع العقد عند 43.57 دولار خلال وقت سابق، وهو أدنى مستوى منذ 20 ايلول/سبتمبر.
وبقيت أسعار النفط متراجعة ، بعد ان ذكرت شركة مزود خدمات حقول النفط بيكر هيوز في وقت متأخر الجمعة أن عدد من منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي ارتفع بمقدار 9 ليصل الى 450 ، لتواصل استئناف صعودها بعد أول تراجع لها في نحو أربعة أشهر في الأسبوع السابق.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط المتداولة في نيويورك بنسبة 4.63 دولار او مايعادل 9.5٪، في الأسبوع، حيث تفاعل المستثمرون على الزيادة الاسبوعية القياسية في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة.
وذكرت ادارة معلومات الطاقة الامريكية ان مخزونات النفط الخام قد ارتفعت بنسبة هائلة بلغت 14.4 مليون برميل لتصل الى 482.6 مليون برميل الاسبوع الماضي والتي تعتبرها الادارة أن "مستويات مرتفعة تاريخيا لهذا الوقت من العام".
من المتوقع ان تؤثر السياسة على التداولات في الاسواق خلال هذا الاسبوع ، حيث يتم تركيز الاغلبية على الانتخابات الرئاسية الامريكية المقررة يوم الثلاثاء.
وفي الوقت نفسه، يترقب المشاركون صدور التقارير الاسبوعية حول مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات المكررة يوم الاربعاء لقياس قوة الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
من جهة اخرى، ستقوم الصين بإصدار تقرير حول بيانات التجارة والتضخم وسط مخاوف مستمرة بشأن صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي الوقت نفسه، يترقب المشاركون في السوق التقارير الاسبوعية حول مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات المكررة لقياس قوة الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
كما يترقب تجار النفط ايضا التقارير الشهرية من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) يومي الخميس والجمعة على التوالي بحثا عن مؤشرات جديدة حول العرض والطلب.
وبالإضافة إلى ذلك، سوف يستمر المستثمرون إلى إيلاء اهتمام وثيق لتعليقات من منتجي النفط في العالم لقياس استعدادهم حول تجميد أو خفض الانتاج.
وقبل صدور تقارير الاسبوع المقبل، فقد جمعت لكم Investing.com قائمة من أكبر خمسة أحداث على الأجندة الاقتصادية والتي هي الأكثر احتمالا في التأثير على الأسواق.
وبالإضافة إلى ذلك، سوف يستمر المستثمرون إلى إيلاء اهتمام وثيق لتعليقات من منتجي النفط في العالم لقياس استعدادهم على تجميد أو خفض الانتاج.
وقبل صدور تقارير الاسبوع المقبل، فقد جمعت لكم Investing.com قائمة من أكبر خمسة أحداث على الأجندة الاقتصادية والتي هي الأكثر احتمالا في التأثير على الأسواق.
الثلاثاء 8 تشرين الثاني/نوفمبر
سيقوم معهد البترول الأمريكي، وهو مجموعة صناعية، بنشر تقريره الاسبوعي حول امدادات النفط الخام الامريكية.
الأربعاء 9 تشرين الثاني/نوفمبر
ستقوم ادارة معلومات الطاقة الامريكية بنشر بيانات أسبوعية حول مخزونات النفط والبنزين.
الخميس 10 تشرين الثاني/نوفمبر
ستقوم وكالة الطاقة الدولية بإصدار تقريرها الشهري حول إمدادات النفط العالمية.
الجمعة 11 تشرين الثاني/نوفمبر
ستقوم منظمة الدول المصدرة للبترول بنشر التقييم الشهري لأسواق النفط.
كما ستقوم بيكر هيوز بنشر البيانات الاسبوعية حول عدد منصات الحفر عن النفط في الولايات المتحدة.