Investing.com - لا يزال الذهب باهظ الثمن حتى بعد الانخفاضات الأخيرة التي شهدها المعدن الأصفر، وفقًا للعضو المنتدب لشركة "بيمكو - Pimco"، الذي قال إن التضخم المرتفع سيجعل من الصعب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
انخفض المعدن الثمين في مايو، مع تراجع الأسعار من المستوى القياسي التي سجلته في أوائل الشهر. وقد يكون هناك المزيد من الخسائر، على الرغم من أنه قد يتلقى دعماً جيداً على المدى الطويل، وفقًأ لغريغ شارينو الذي يدير محفظة تركز على الطاقة والسلع في شركة "بيمكو - باسيفيك إنفستمنت مانجمنت".
اقرأ أيضًا: أكبر مدير أصول في العالم: توقعوا ضربات مفاجئة من الفيدرالي
الذهب مبالغ في قيمته
قال شارينو في مقابلة إن أسعار الذهب مبالغ فيها مقارنة بالسندات الحكومية المرتبطة بالتضخم "TIPs"، وربما تكون للسندات قيمة أفضل في المحافظ متعددة الأصول في الوقت الحالي. ورجّح أن تظل العائدات الحقيقية للسندات أعلى لفترة أطول، ما يضغط على الذهب الذي لا يدفع فائدة (للمستثمر مثل السندات).
ولا يزال المعدن الأصفر مرتفعًا بأكثر من 20٪ من أدنى مستوى له في سبتمبر الماضي، بعد ارتفاع يغذيه إلى حد كبير المستثمرون الذين يتوقعون إنهاء رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. إذ لا تزال هناك وجهات نظر متباينة حول متى ستتمكن البنوك المركزية من تخفيف السياسة النقدية المتشددة، وما إذا كان بإمكان الاقتصادات المتقدمة تجنب الركود. كما سيزيل تمرير اتفاق بشأن سقف الديون الأميركية في مجلس النواب إحدى المخاطر التي تواجه الذهب.
وقال شارينو: "التحدي الأكبر الذي يواجهه المرء الآن هو معرفة الآثار المتأخرة لأي تشديد ائتماني يأتي من بعض البنوك المركزية، حيث إن نطاق عدم اليقين لا يزال واسعًا إلى حد ما".
وأشار المدير التنفيذي لشركة إدارة الأصول العملاقة "بيمكو" إلى أن الركود المعتدل في الأسواق المتقدمة "أكثر من مرجح"، ولكن في حين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقترب من نهاية دورة التشديد، فإن هذا لا يمنع أن يكون هناك زيادة أخرى. وقد تكافح البنوك المركزية لخفض تلك الأسعار في مواجهة تراجع العولمة وما يسمى "بالتضخم الأخضر" مع تحول العالم من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة.
ومع ذلك، فإن التوقعات طويلة الأجل للذهب -والتي يدعوها شارينو أصولاً لأجل 25 عاماً- تبدو أكثر إشراقاً؛ حيث تتطلع البنوك المركزية إلى تنويع حيازاتها بعيداً عن الأصول الدولارية. وقال إن هناك بالفعل "قدراً هائلاً من الفائدة" من البنوك المركزية التي ساعدت في دعم سبائك الذهب عند المستويات السعرية الأخيرة.
وقال إن سلامة الذهب وأمنه في الوقت الحالي تدعمهما عملة مرتفعة؛ لافتاً إلى أن "هناك الكثير من الدول التي تشكك في احتياطياتها من الدولار".