في تحدٍ جديد لقطاع الطاقة في روسيا، أعاقت العقوبات الأمريكية بشكل كبير الجهود المبذولة لإصلاح وحدة رئيسية لإنتاج البنزين في أكبر مصفاة تابعة لشركة لوك أويل، وهي مصفاة نورسي، الواقعة على نهر الفولغا، في تحدٍ جديد لقطاع الطاقة الروسي.
واجهت المصفاة انتكاسة كبيرة عندما تعطل أحد التوربينات في يناير/كانون الثاني، وكانت الشركة الوحيدة التي تمتلك الخبرة اللازمة لإصلاحه، وهي شركة UOP الأمريكية للهندسة البترولية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، قد أوقفت عملياتها في روسيا بعد غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وقد شهدت مصفاة نورسي، التي تعد رابع أكبر مصفاة في روسيا، انخفاضًا بنسبة 40% في إنتاج البنزين بسبب الوحدة المعطلة. وبحسب ما ورد أدى تعطل وحدة التكسير التحفيزي، وهي ضرورية لتحويل الهيدروكربونات الأثقل إلى بنزين، إلى خسارة لوك أويل ما يقرب من 100 مليون دولار من الإيرادات الشهرية لشركة لوك أويل، استنادًا إلى متوسط سعر البنزين الروسي البالغ 587 دولارًا للطن المتري.
ويعكس المأزق الحالي الصعوبات الأوسع نطاقاً التي تواجهها شركات النفط الروسية في الوقت الذي تكافح فيه لإصلاح المصافي التي تم بناؤها بتكنولوجيا وخبرات غربية. وقد تفاقمت التحديات بسبب هجمات الطائرات الأوكرانية بدون طيار، التي استهدفت ما لا يقل عن 12 مصفاة روسية هذا العام، مما أدى إلى إغلاق حوالي 14% من الطاقة الإنتاجية في الربع الأول.
وقد أشار نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك الأسبوع الماضي إلى أن المنشآت المتضررة في مصفاة نورسي يجب أن تستأنف عملياتها في غضون شهر أو شهرين، حيث تسعى الشركات الروسية إلى إنتاج قطع الغيار اللازمة. وفي الوقت نفسه، أعرب وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف عن ثقته في أن جميع المصافي ستعمل بحلول شهر يونيو، على الرغم من عدم تقديم تفاصيل.
ذكرت شركة هانيويل إنترناشيونال إنك (NASDAQ:HON)، الشركة الأم لشركة UOP، أنها لم تزود المصفاة في نيجني نوفغورود بأي معدات أو قطع غيار أو منتجات أو خدمات منذ فبراير 2022. كما تعمل الشركة بنشاط لمنع تحويل منتجاتها إلى روسيا من خلال أطراف ثالثة، وذلك امتثالاً لمتطلبات تراخيص التصدير وقوانين العقوبات.
أدت العقوبات إلى إعادة تشكيل تجارة النفط الروسية بشكل كبير، حيث أعادت البلاد توجيه معظم صادراتها من النفط الخام والمنتجات إلى آسيا وأفريقيا. ومع ذلك، إذا انخفض إنتاج المصافي بشكل حاد، فقد تحتاج روسيا إلى إعطاء الأولوية لصادرات النفط الخام على الوقود، مما يؤثر على مجموعة أوسع من مشتري الوقود، خاصة في المناطق التي لا توجد فيها أنظمة تكرير كبيرة مثل أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
تتمتع صناعة التكرير الروسية بتاريخ طويل، يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الثانية عندما زودتها الولايات المتحدة بالمعدات في إطار برنامج الإعارة والتأجير. وشهدت استثمارات ما بعد الحقبة السوفيتية ضخ عشرات المليارات من الدولارات في عمليات التحديث بمساعدة شركات مثل UOP وABB. وقد أدت العقوبات الحالية إلى تضييق نطاق توافر قطع الغيار الغربية الصنع، مما جعل عمليات الإصلاح أكثر صعوبة وتخصصاً.
وفي محاولة لمعالجة هذه المشكلة، أفادت التقارير أن شركة لوك أويل تواصلت مع شركات صينية للمساعدة في إصلاح وحدة KK-1 في مصفاة نورسي، على الرغم من أنه لم يتم الكشف عن أسماء هذه الشركات، ولم تعلق لوك أويل على الأمر. قد تعني المشاركة المحتملة للشركات الصينية استبدال أكثر تكلفة وشمولية بدلاً من الإصلاح القياسي.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.