نيويورك - يقوم المستثمرون في جميع أنحاء العالم بمراجعة استراتيجيات محافظهم الاستثمارية استجابة للقوة غير المتوقعة للدولار الأمريكي، حيث تشير المرونة الاقتصادية في الولايات المتحدة والتضخم المستمر إلى تأخير التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
على الرغم من التوقعات السابقة بضعف الدولار في عام 2024، إلا أن الأداء القوي للعملة فاجأ المجتمع المالي. وسلط نايجل جرين، الرئيس التنفيذي لمجموعة ديفير جرين، الضوء على حاجة المستثمرين إلى إعادة النظر في تخصيص أصولهم بسبب الزخم المستمر للدولار.
يمكن أن يُعزى انتعاش الدولار إلى قوة الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي عزز ثقة المستثمرين وأدى إلى زيادة تدفقات رأس المال. وقد دعمت السياسة النقدية الحذرة التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي امتنعت عن خفض أسعار الفائدة، عوائد السندات وجعلت الأصول الأمريكية أكثر جاذبية.
كما أسهمت توقعات صندوق النقد الدولي بأن الناتج الاقتصادي الأمريكي سيتجاوز نظيره في مجموعة الدول السبع بشكل كبير في تعزيز رواية الاستثنائية الأمريكية، مما عزز الأسهم وعائدات السندات الأمريكية وعزز من مكانة الدولار.
في ضوء قوة الدولار، ينصح جرين المستثمرين بالتحوط من مخاطر العملة أو تحويل الاستثمارات إلى قطاعات أقل تأثراً بتقلبات العملة، مثل المرافق والرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية الأساسية. وعلى العكس من ذلك، قد تواجه قطاعات مثل القطاع الصناعي، ذات الانكشاف الدولي الكبير، تحديات بسبب تأثيرات ترجمة العملة.
من المرجح أن يؤدي ارتفاع الدولار إلى جذب المستثمرين الأجانب إلى الأوراق المالية الأمريكية ذات الدخل الثابت، مما قد يؤدي إلى انخفاض العوائد مع ارتفاع أسعار السندات. وعلى الرغم من قوة الدولار، يشير غرين إلى أن فرص الاستثمار لا تزال قائمة في الأسواق الدولية، داعيًا إلى الاستثمار الانتقائي في المناطق ذات النمو الواعد أو الأصول المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية لتنويع المحافظ الاستثمارية وتعزيزها.
ويتوقع جرين أن تستمر قوة الدولار حتى عام 2024 وحتى عام 2025، ناصحًا المستثمرين بتكييف مزيج استثماراتهم وفقًا لذلك. يستند هذا التحليل إلى بيان صحفي صادر عن مجموعة ديفير، وهي شركة استشارات مالية عالمية مستقلة.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.