في منعطف غير متوقع، انخفض عدد الأمريكيين الذين قدموا مطالبات بطالة جديدة، مما يشير إلى أن سوق العمل لا يزال قويًا. أفادت وزارة العمل يوم الخميس أن المطالبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفضت بمقدار 5,000 مطالبة إلى 207,000 مطالبة معدلة موسميًا للأسبوع المنتهي في 20 أبريل/نيسان. جاء هذا الانخفاض بمثابة مفاجأة للاقتصاديين الذين توقعوا 215,000 مطالبة للأسبوع.
على مدار هذا العام، تذبذبت مطالبات إعانات البطالة في نطاق يتراوح بين 194,000 و225,000 مطالبة. يشير الانخفاض الحالي في المطالبات إلى أن الشركات تحتفظ بقوتها العاملة، وهو اتجاه بدأ خلال صعوبات التوظيف في أعقاب جائحة كوفيد-19. وقد ساهم الاحتفاظ القوي بالعمال في ارتفاع هوامش الربح التي تشهدها الشركات، وذلك بفضل قوة التسعير الكبيرة التي تتمتع بها.
وساهمت هذه البيئة التي تتسم بانخفاض معدلات تسريح العمال في استمرار نمو الأجور، وهو ما يدعم بدوره إنفاق المستهلكين. وبالنظر إلى أن الإنفاق الاستهلاكي يشكل جزءًا كبيرًا من النشاط الاقتصادي، حيث يمثل أكثر من الثلثين، فإن صحة سوق العمل تعد مؤشرًا حاسمًا لقوة الاقتصاد بشكل عام.
علاوة على ذلك، انخفض عدد الأشخاص الذين استمروا في الحصول على إعانات البطالة بعد الأسبوع الأول من حصولهم على المساعدة - والذي يمكن اعتباره مقياسًا للتوظيف - بمقدار 15,000 إلى 1.781 مليون للأسبوع المنتهي في 13 أبريل.
تكتسب هذه البيانات المتعلقة بالمطالبات المستمرة أهمية خاصة لأنها تتزامن مع الفترة التي تجري فيها الحكومة مسوحات لتحديد معدل البطالة الشهري. والجدير بالذكر أن عدد المطالبات المستمرة انخفض بين فترتي المسح لشهري مارس وأبريل. وفي المقابل، شهد معدل البطالة انخفاضًا طفيفًا إلى 3.8% في مارس من 3.9% في فبراير.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.