Arabictrader.com - استحوذ الين الياباني على أعلى مكاسب قائمة العملات الرابحة، خلال تداولات سوق العملات، يوم الأربعاء، تلاه بفارق بسيط الجنيه الاسترليني، ومن ثم تبعهم الدولار الأمريكي محتلا على المركز الثالث بقائمة العملات الأعلى ربحا، لينهي اليورو قائمة العملات الرابحة بالمركز الرابع والأخير.
وفيما يلي نتطرق لمعرفة أبرز العوامل الداعمة لتحركات العملات الأعلى ربحا:
الين الياباني
احتل الين الياباني المركز الأول بقائمة العملات الأعلى مكاسبا، حيث سجل ربح بنسبة 4.49% مقابل العملات الأخرى الأجنبية، مستفيد من ضعف شهية المخاطر على هامش التعاملات، مما عزز من إقبال الأسواق على الين الياباني كونه من العملات الآمنة.
هذا وقد حظى الين الياباني بدعم ملحوظ خلال تداولات سوق العملات الكبرى، بفضل صدور نتائج اجتماع لجنة بنك اليابان لقرار شهر يوليو الماضي، وما حمله من بعض الملابسات بخصوص القرار السابق، وأيضا بعض التلميحات للقرار المقبل فيما يتعلق بأسعار الفائدة، وعلى هذا النحو، أفاد أحد الأعضاء بأنه من المُرجح أن لا يتراجع التضخم إلى ما دون 2%، موضحا بأن مخاطر التضخم تميل إلى الاتجاه الصعودي بالوقت الحالي، مما يعزز التوقعات باحتمالية قيام بنك اليابان بتعديل سياسته النقدية التيسيرية، بما يدعم أداء الين الياباني مقابل العملات الأخرى.
الجنيه الاسترليني
وفي المركز الثاني بقائمة العملات الأعلى ربحا، حقق الجنيه الاسترليني مكاسبا بنسبة بلغت 1.49%، بفضل اقتراب موعد اجتماع لجنة السياسة النقدية لدى بنك إنجلترا لإعلان قرار الفائدة الجديد المقرر عقده غدا الخميس، وسط تزايد التوقعات حيال احتمالية قيام بنكي المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي بإيقاف دورة التشديد النقدي، وهذا من شأنه أن يسهم في صعود الجنيه الاسترليني أمام العملات الأخرى.
الدولار الأمريكي
وأيضا، استحوذ الدولار الأمريكي على المرتبة الثالثة بقائمة العملات الرابحة بنسبة تصل إلى 1.17% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مدعومة بتصريحات أحد أعضاء بنك الفيدرالي الأمريكي المتشددة حيال الفائدة والتضخم، وبهذا السياق، أفاد أوستان جولسبي بأن أي تخفيض لسعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي يعتبر أمر صعب المنال، هذا كما أعرب عن تفاؤله حيال قدرة البنك على خفض التضخم إلى الهدف، وذلك إلى جانب توقعاته السابقة، بأن الفيدرالي الأمريكي لا يزال يستطيع خفض التضخم دون الاضرار لدخول اقتصاد الولايات المتحدة إلى حالة من الركود، وهذا قدم دعما واضحا لتحركات الدولار الأمريكي بتعاملات سوق العملات الأجنبي.
اليورو
وفي المرتبة الرابعة والأخيرة، حقق اليورو مكاسبا قليلة مقارنة بمثيلاته من العملات الأخرى الكبرى، حيث سجل اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة ربحا بنسبة 0.71% فقط أمام العملات الأخرى، بفضل إيجابية بعض البيانات الاقتصادية الصادرة في منطقة اليورو أمس، حيث تباطأ معدل البطالة بمنطقة اليورو ليسجل نحو 6.4%، بأفضل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى نموا البطالة بنسبة 6.5%، مما عززت التوقعات حيال إمكانية تغلب منطقة اليورو على التضخم دون الضرر بالوضع الاقتصادي للبلاد، بما ساهم في صعود اليورو خلال تعاملات سوق العملات.