Investing.com - قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في مقابلة بثت منذ ساعات، يوم أمس الأحد، إن واضعي السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي ما زالوا يتوقعون إجراء تخفيضات في أسعار الفائدة بنحو ثلاثة أرباع نقطة هذا العام.
اقرأ أيضًا: الفرصة الأخيرة للشراء من انخفاض "لا يتكرر"..60%
وتعهد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بأن البنك المركزي سيمضي بحذر في تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام ومن المرجح أن يتحرك بوتيرة أبطأ بكثير مما تتوقعه السوق.
انتهز الفرصة للحصول على خصم يصل لـ ٦٠٪ على أداة الأسهم المميزة إنفستنغ برو - InvestingPro.. استكشف بيانات لا تتاح إلا لأكبر المؤسسات الاقتصادية.. استخدم الآن كود خصم إضافي لاشتراك العامين عند استخدام كوبون "sapro2".
قال باول للمذيع سكوت بيلي في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة"، وفقا لنص نشرته شبكة سي بي إس: "نريد أن نرى المزيد من الأدلة على أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%". "نريد فقط المزيد من الثقة قبل أن نتخذ هذه الخطوة المهمة للغاية المتمثلة في البدء في خفض أسعار الفائدة.
وكما فعل خلال المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء، قال إنه من غير المرجح أن تقوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بهذه الخطوة الأولى في مارس، وهو ما كانت تتوقعه أسواق العقود الآجلة.
واختتم الاجتماع بالإبقاء على سعر الفائدة القياسي للاقتراض في نطاق يتراوح بين 5.25% و5.5%. وفي بيانها بعد الاجتماع، قالت اللجنة إنها لن تقوم بتخفيض الفائدة "حتى تكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك" نحو هدف 2٪.
اقرأ أيضًا: الذهـب يتراجع تحت ضغط بيانات التوظيف الأمريكية .. فهل يسقط أدنى 2000 دولار؟
توقعات الفيدرالي ورهانات الأسواق
كانت الأسواق تراهن بقوة على عدد التخفيضات التي سيجريها بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. ويشير التسعير الحالي إلى تخفيضات بمقدار خمس نقاط مئوية، على الرغم من أن باول أيد المخطط النقطي الذي أصدرته اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في ديسمبر/كانون الأول لتقديرات الأعضاء الأفراد والتي أشارت إلى ثلاث تخفيضات فقط.
ويتوقع واضعو أسعار الفائدة، في المتوسط، إجراء تخفيضات بمقدار 75 نقطة أساس في ديسمبر. وقال باول في المقابلة التي سجلت يوم الخميس وتم بثها يوم أمس، إنه على الرغم من أنه من غير المقرر صدور التوقعات الجديدة حتى 20 مارس/آذار، "لم يحدث شيء في هذه الأثناء من شأنه أن يقودني إلى الاعتقاد بأن الناس سيغيرون توقعاتهم بشكل كبير".
كان باول متفائلاً على نطاق واسع بشأن الاقتصاد، مشيرًا إلى أن التضخم، رغم أنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي، قد اعتدل بينما ما زال سوق العمل قويًا. حيث أفادت وزارة العمل يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية تسارعت بمقدار 353 ألفًا في يناير. وقال إن الخطر الأكبر يأتي على الأرجح من الأحداث الجيوسياسية.
وقال: "إذا ضعف الاقتصاد، فيمكننا خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر وربما بشكل أسرع". أم إذا أثبت التضخم أنه أكثر ثباتًا، فقد يدعونا ذلك إلى خفض أسعار الفائدة لاحقًا وربما أبطأ".
اقرأ أيضًا: بنك أمريكي: أهم عملة رقميـة في خطر
وكانت الأسواق تراهن على ستة تخفيضات تبدأ في مارس/آذار. لكن إصرار باول الأسبوع الماضي على أن مثل هذه الخطوة المبكرة غير محتملة، وتقرير الوظائف القوي اللاحق لشهر يناير، بددا الآمال في التحرك في وقت مبكر من الربيع.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل نشر التقرير إن سوق العمل في الولايات المتحدة يتحرك نحو "توازن" أفضل. حيث أجريت مقابلة باول قبل يوم واحد من إظهار أرقام الرواتب غير الزراعية أن الاقتصاد أضاف 353 ألف وظيفة – أي ضعف ما توقعه الاقتصاديون تقريبًا.
وأثار مسؤولون آخرون في بنك الاحتياطي الفيدرالي مخاوف من أن قوة سوق العمل يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نمو الأجور وارتفاع أسعار الخدمات، مما يعقد مهمة البنك المركزي المتمثلة في خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة.
خلال الاجتماع السنوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول، وايومنغ، في أغسطس 2022، في الأيام الأولى من دورة رفع أسعار الفائدة، حذر باول من أن تشديد السياسة النقدية من شأنه أن يسبب "بعض الألم" بالاقتصاد. ولكنه قال في مقابلة إن الأمر لم يكن كذلك. حيث أكد الاقتصاد استمر في النمو بقوة، بالتزامن كثرة خلق فرص العمل. لذلك، فإن هذا النوع من الألم الاقتصادي الذي كنت أشعر بالقلق بشأنه، لم نواجهه، وهذا شيء جيد حقًا، وفقًا لـ باول.
اقرأ أيضًا: 7 شركات أمريكية تفوق قيمتها السوقية أي سوق أوراق مالية في أي بلد