من المتوقع أن يكون الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر اختتامه يوم الأربعاء المقبل، نقطة محورية بالنسبة للمستثمرين حيث يتوقعون رؤى حول التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة في وقت لاحق من عام 2024. وعلى الرغم من التوقعات السابقة الصادرة عن الاحتياطي الفدرالي في مارس والتي تشير إلى خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، إلا أن بيانات التضخم الأخيرة ألقت بظلال من الشك على إمكانية حدوث مثل هذا التخفيف في السياسة النقدية.
فقد ارتفعت عوائد سندات الخزانة وشهدت الأسهم تراجعًا حيث انخفضت توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة من 150 نقطة أساس في بداية العام إلى 35 نقطة أساس فقط.
أما في قطاع التكنولوجيا، ستتجه الأنظار إلى أسهم أمازون (NASDAQ:AMZN) وأبل (NASDAQ:AAPL) حيث يستعدان لإصدار تقارير أرباحهما يومي الثلاثاء والخميس على التوالي. وتجدر الإشارة إلى أن أداءهما جدير بالملاحظة بشكل خاص لأنهما آخر من "السبعة الكبار" الذين سيعلنون عن نتائجهم، بعد عرض متباين من أقرانهم مثل Tesla (NASDAQ:TSLA) و Meta Platforms (NASDAQ:META).
شهدت شركة Apple انخفاضًا بنسبة تزيد عن 10% في سعر سهمها هذا العام، مع توقع انخفاض في أرباح الربع الأول بعد انخفاض شحنات الهواتف الذكية في الصين بنسبة 19%. وعلى الرغم من ذلك، شهدت أمازون زيادة بنسبة 18% في سعر سهمها اعتبارًا من يوم الأربعاء، حيث كانت أعمال الحوسبة السحابية وتوقعات إنفاق المستهلكين من المجالات الرئيسية التي تهم المستثمرين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن توقيع الرئيس جو بايدن على تشريع جديد قد يؤدي إلى حظر تطبيق TikTok في الولايات المتحدة إذا لم يقم مالكه الصيني ByteDance بتصفية التطبيق خلال الأشهر التسعة إلى العام المقبل، مما يضع اللوائح التنظيمية التقنية في دائرة الضوء.
من من منظور عالمي، من المقرر أن تصدر المؤشرات الاقتصادية الصينية مع صدور أرقام مؤشر مديري المشتريات الرسمي (PMI) المتوقع يوم الثلاثاء، يليه استطلاع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي Caixin/S&P Global PMI. ستكون نقاط البيانات هذه حاسمة في تقييم ما إذا كان الانتعاش الاقتصادي المتوقع في الصين يكتسب زخمًا أم لا. ومن شأن المؤشرات الإيجابية أن تعزز ثقة المستثمرين وتوفر الراحة لصانعي السياسات.
وعلى الرغم من ارتفاع مؤشر الأسهم القيادية بأكثر من 10% منذ انخفاضه في فبراير/شباط، تواجه الصين تحديات فيما يتعلق بعملتها، حيث يضعف اليوان مقابل الدولار القوي، ولكنه يظل أقوى مقابل الشركاء التجاريين الرئيسيين الآخرين.
في أوروبا، قد يؤثر صدور بيانات التضخم والنمو الاقتصادي يوم الثلاثاء على التوقعات بشأن احتمال خفض البنك المركزي الأوروبي (ECB) لسعر الفائدة على الودائع من مستوى قياسي بلغ 4% في يونيو.
وتشير التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو قد نما بنسبة 0.1% فقط على أساس سنوي في الربع الأول. ومع استمرار ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، من المتوقع أن يمضي البنك المركزي الأوروبي بحذر في خفض أسعار الفائدة، حيث تتوقع الأسواق تخفيضات بمقدار 60 نقطة أساس هذا العام لتجنب الضعف المفرط لليورو مقابل الدولار.
أخيرًا، قد يكون القول المأثور في السوق منذ فترة طويلة "قم بالبيع في شهر مايو وارحل" موضع نقاش حيث تُظهر الأنماط التاريخية أن فعالية الاستراتيجية قد تضاءلت على مدى أطر زمنية أقصر. وبينما كان أداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أفضل تقليديًا في الفترة من نوفمبر إلى أبريل، إلا أن هذه الميزة تقلصت بشكل كبير على مدى السنوات العشرين الماضية، وفي السنوات الخمس الماضية، تفوقت الفترة من مايو إلى أكتوبر على الفترة من نوفمبر إلى أبريل.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.