دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البنك المركزي الأوروبي إلى توسيع نطاق اختصاصاته الاقتصادية لتتجاوز مجرد السيطرة على التضخم. وفي خطاب ألقاه في جامعة السوربون في باريس يوم الخميس، اقترح ماكرون أن ينظر البنك المركزي الأوروبي أيضًا في وضع هدف لإزالة الكربون، مما يشير إلى تحول عن التركيز التقليدي للبنك المركزي.
وتعكس تصريحات ماكرون صدى المراجعة الاستراتيجية للبنك المركزي الأوروبي في عام 2021، والتي تضمنت تغييرًا إلى هدف تضخم متماثل بنسبة 2% وإضافة التغير المناخي كأحد الاعتبارات في صياغة السياسات. ومع ذلك، قد يكون لتصريحات الرئيس الفرنسي صدى مع المخاوف في سوق السندات، حيث يتصارع المستثمرون مع إمكانية ارتفاع التضخم بمرور الوقت أو ارتفاع أسعار الفائدة المرتفعة لفترات طويلة من البنوك المركزية.
وفي الوقت الذي من المتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في يونيو، على الرغم من تباطؤ النمو في منطقة اليورو، يأتي اقتراح ماكرون في وقت يتردد فيه الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة وسط نمو قوي في الولايات المتحدة وتضخم مستمر.
وينص الميثاق التأسيسي للبنك المركزي الأوروبي، وتحديدًا المادة 127 من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي، على أنه في حين أن الهدف الأساسي للبنك المركزي الأوروبي هو استقرار الأسعار، فإنه يدعم أيضًا السياسات الاقتصادية العامة في الاتحاد لتحقيق أهداف الاتحاد. وقد وفر هذا البند تاريخيًا المرونة لنهج البنك المركزي الأوروبي.
وكان محافظ البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالهاو قد سلط الضوء يوم الاثنين على الفترة المقبلة من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي باعتبارها مواتية لتوحيد الميزانية، مما يشير إلى دعم موقف ماكرون. كما أن موقف ماكرون يعيد فتح النقاش حول دور البنك المركزي الأوروبي وتفسير "تفويضه الثانوي"، والذي كان موضوع نقاش منذ أزمة ديون اليورو والتغييرات اللاحقة في السياسة.
قد يجد مستثمرو السندات أن مساعي ماكرون لتوسيع نطاق تفويض البنك المركزي الأوروبي مقلقة، لا سيما مع اقتراب عوائد سندات الخزانة الأمريكية والسندات السيادية الأوروبية من المستويات التي كانت مقلقة للأسواق في الخريف الماضي. ومن المرجح أن يؤدي هذا التطور، إلى جانب توقعات التضخم العالمية والمخاوف الجيوسياسية، إلى إبقاء أعصاب مستثمري السندات على حافة الهاوية.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.