أعربت روسيا في بيان صدر مؤخراً عن قلقها من المناورات العسكرية الجارية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تحت اسم "المدافع الصامد"، وفسرتها على أنها استعداد الحلف لنزاع محتمل مع روسيا. ويقال إن المناورات التي تستمر لمدة أربعة أشهر، والتي تجري بالقرب من الحدود الروسية، هي أكبر مناورات ينظمها الناتو منذ حقبة الحرب الباردة.
وقد تطرقت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى هذه المسألة اليوم، مشيرةً إلى أن التدريبات التي تشمل مجموعة من القدرات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة الهجينة والتقليدية، هي مؤشر واضح على استعداد الناتو لـ"صراع محتمل" مع روسيا. ودحضت زاخاروفا مزاعم الناتو في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن روسيا تشارك في هجمات هجينة على الدول الأعضاء في الحلف، ووصفت هذه الاتهامات بأنها "معلومات مضللة".
وقالت زاخاروفا إن الناتو يشن في الواقع حربًا هجينة ضد روسيا من خلال تزويد أوكرانيا بالدعم العسكري والاستخباراتي والمالي. يأتي هذا التصريح وسط تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ بداية الصراع العسكري في أوكرانيا في عام 2022.
وتشارك في المناورات، التي بدأت في يناير/كانون الثاني وستستمر حتى مايو/أيار، حوالي 90,000 جندي. وهي مصممة لمحاكاة تعزيزات القوات الأمريكية للحلفاء الأوروبيين المتواجدين على طول الحدود الروسية والجناح الشرقي للتحالف. وتمثل المناورات استعراضاً كبيراً للقوة والاستعداد من قبل الناتو في منطقة تتصاعد فيها التوترات الجيوسياسية.
وكان موقف روسيا من هذه المناورات واضحًا عند بدئها، حيث أعلن المسؤولون الروس أنها "عودة لا رجعة فيها" إلى مواقف الحرب الباردة. وقد كانت المناورات، المعروفة باسم "المدافع الصامد"، نقطة محورية في الاستراتيجية الدفاعية لحلف الناتو، مما يدل على التزام الحلف بالدفاع الجماعي وسط مخاوف أمنية متزايدة في أوروبا الشرقية.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.