Investing.com - ارتفع الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الجمعة، لكنه ظل في طريقه لتحقيق أكبر انخفاض أسبوعي له منذ يوليو بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة العام المقبل بينما تمسكت البنوك المركزية في أوروبا بمساراتها المتشددة.
يرتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.44٪ عند 102. وانخفض المؤشر أكثر من 2% هذا الأسبوع حتى الآن.
الفيدرالي يحرك الدولار
أعرب كل من المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا عن رغبتهما في إبقاء السياسة متشددة خلال العام المقبل لمكافحة التضخم، حيث أبقوا أسعار الفائدة دون تغيير على يوم الخميس.
وقال البنك المركزي الأوروبي إن تيسير السياسة النقدية لم يتم طرحه حتى في اجتماع استمر يومين، وقال بنك إنجلترا إن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة "لفترة ممتدة".
ويتناقض هذا مع توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة، ويعني أن الدولار سيظل في غير صالحه مع اقتراب نهاية العام.
قال محللون في ING: "مع انقشاع الغبار بعد فترة عاصفة من اجتماعات البنوك المركزية، يتبقى لنا أن نستنتج أن صناع السياسة الأوروبيين اختاروا التراجع أكثر من بنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق الأمر بأسعار السوق لتخفيضات أسعار الفائدة لعام 2024". ملاحظة.
هناك المزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي سيتم استيعابها في وقت لاحق من الجلسة، بما في ذلك إنتاج نوفمبر الصناعي والتصنيع بالإضافة إلى مؤشر مدير المشتريات الصناعي.
ويتحدث الآن عضو الفيدرالي جون ويليامز الذي يقول إن الفيدرالي لا يناقش في الوقت الحالي تخفيض الفائدة. وأن الفيدرالي قد يرفع الفائدة إذا ما اقتضى الأمر.
وعقب تصريحات الفيدرالي تحول الذهب للهبوط مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي.
اليورو والجنيه الاسترليني يتراجعان عن أعلى مستوياتهما الأخيرة
وانخفض EUR/USD بنسبة 0.3% إلى 1.0953، أدنى بقليل من 1.1009، وهو أعلى مستوى في أسبوعين الذي لامسه يوم الخميس، بعد أن أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات أن النشاط التجاري الألماني تدهور في ديسمبر. مما يزيد من احتمال حدوث ركود في أكبر اقتصاد في أوروبا في نهاية العام.
ومع ذلك، في حين أن الخطوة التالية للبنك المركزي الأوروبي يجب أن تكون خفض أسعار الفائدة من مستويات قياسية مرتفعة، فإن البنك المركزي يجب أن "يستمتع بهذا الرأي" لفترة من الوقت، حسبما قال رئيس البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالهاو يوم الجمعة، مما يعني أن خفض سعر الفائدة ليس وشيكًا.
وانخفض GBP/USD بنسبة 0.2% إلى 1.2747، مع ارتفاع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.1% إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر يوم الخميس بعد التوجه المتشدد لبنك إنجلترا.
قال ING: "من بين اجتماعات البنك المركزي الأخيرة، ربما قدم بنك إنجلترا أكبر قدر من التراجع ضد التوقعات الحذرة". "لم يكن هناك أي شيء في بيانهم يشجع التوقعات الحذرة لعام 2024."
يستقر الين قبل اجتماع بنك اليابان الأسبوع المقبل
وفي آسيا، انخفض تداول USD/JPY بنسبة 0.1% إلى 141.75، مع استقرار الين الياباني بالقرب من أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر مقابل الدولار، بعد ارتفاعه بشكل حاد مقابل الدولار في الجلسات الأخيرة.
لكن تحقيق المزيد من المكاسب في الين غير مؤكد، حيث من المتوقع أن يحافظ بنك اليابان بنك اليابان على موقفه الحذر للغاية في اجتماعه الأخير لهذا العام الأسبوع المقبل.
انخفض تداول USD/CNY بنسبة 0.1% عند 7.1035، بعد أن ضخ بنك الشعب الصيني 1.45 تريليون يوان (200 مليار دولار) في الاقتصاد من خلال تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل.
كما قدمت البيانات الاقتصادية بعض الإشارات الإيجابية بشأن الصين. نما الإنتاج الصناعي بأكثر من المتوقع في نوفمبر، على الرغم من أن مبيعات التجزئة والاستثمار في الأصول الثابتة خالفا التوقعات.
وارتفع AUD/USD بنسبة 0.3% إلى 0.6717، حيث ارتفع الدولار الأسترالي، وهو مؤشر رئيسي للمعنويات الآسيوية تجاه المخاطرة، إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة أشهر.