واشنطن، 4 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن توصل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى اتفاق بشأن اتفاقية التجارة الحرة بينهما ووصفها بأنها حدث تاريخي لقيمتها الاقتصادية والتجارية الكبيرة.
وتعتبر الاتفاقية المبرمة مع سيول الأهم من نوعها للولايات المتحدة، منذ توقعيها على اتفاقية التجارة الحرة مع المكسيك وكندا عام 1994 نظرا لكبر حجم السوق الكوري الجنوبي وأنشطته في آسيا.
وأفاد البيت الأبيض في بيان له الجمعة بأن الاتفاقية تنتظر التصديق عليها من جانب السلطة التشريعية في البلدين، وستسمح للولايات المتحدة بزيادة صادراتها السنوية لتبلغ قيمتها 11 مليار دور فضلا عن توفير ما لا يقل عن 70 ألف فرصة عمل.
وقد تم التوصل إلى الاتفاق في اجتماع بين ممثل التجارة الخارجية الأمريكي رون كيرك ووزير التجارة الخارجية الكوري الجنوبي كيم يونج هون في مدينة كولومبيا بولاية ميريلاند الأمريكية، وأكد المسئول الأمريكي على أن البلدين أحرزا "تقدما جوهريا" في مفاوضاتهما.
وتمثل الاتفاقية أول خطوة كبيرة لحكومة أوباما في سياسة التجارة الحرة، حيث يأمل البيت الأبيض في إتمام الولايات المتحدة لاحقا اتفاقيتين مماثلتين مع كل من كولومبيا وبنما.
وتمكن مفاوضو الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من تجاوز العراقيل التى كانت تحول دون توقيع الاتفاقية الثنائية منذ حوالي ثلاث سنوات والتى تمثلت في القيود الكورية الجنوبية على واردات لحوم الماشية والسيارات الأمريكية.
وتمكن الطرفان خلال جولة مفاوضات جديدة بشأن الاتفاقية من التوصل إلى اتفاق حول الخفض التدريجي للرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات الكورية الجنوبية المستوردة.
وتحديدا، اتفق الطرفان على أن الولايات المتحدة سوف تلتزم برسوم جمركية بنسبة 2.5% لمدة خمسة أعوام على السيارات الكورية الجنوبية، في حين ستخفض كوريا الجنوبية من رسومها الجمركية المفروضة على واردات السيارات الأمريكية إلى النصف، من 8 إلى 4%، لتلغيها نهائيا في العام الخامس.
كان اتفاق عام 2007 يقضى بالإلغاء الفوري للرسوم الجمركية الأمريكية على نسبة 90% من صادرات السيارات الكورية الجنوبية.
ويأتى هذا الاتفاق عقب بضعة أسابيع من عدم تمكن الرئيس أوباما ونظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك من إتمام الاتفاق في القمة الأخيرة لمجموعة العشرين. (إفي)