investing.com - تستعد الزوايا الأكثر ضعفا في الأسواق الناشئة إلى مواجهة اضطرابات مع بدء الحصار التركي للمستثمرين ومنعهم من بيع الليرة في اختبار أعصاب للمتداولين.
وتشهد العملات الرسمية للأسواق الناشئة مثل عملة "راند" لجنوب أفريقيا وعملة "الريال" البرازيلية ارتفاعا في تقلباتها المتوقعة، في إشارة إلى إمكانية تعرضهم إلى انحفاض في القيمة في حالة استمرار تراجع الليرة التركية في الشهر المقبل. وأثارت تقلبات الأسعار ذكريات العام الماضي عندما أدى الانهيار في سعر الصرف التركي إلى انتشار العدوى وزيادة الذعر في الأسواق الناشئة.
وسجلت التقلبات في سعر الليرة أكبر مستوى لها في أربعة أيام منذ عام 2004، في ظل تبني الحكومة التركية لتدابير لإحداث ندرة في العملة لمنع حدوث تراجع آخر في السعر، كما تجاوزت معدلات الاقتراض 1000% بين عشية وضحاها، في الوقت الذي يسعى فيه التجار والمستثمرين إلى التخلص من الأسهم والسندات قبل إجراء الانتخابات البلدية في 31 من مارس الجاري.
وعلى الرغم من انتشار الذعر في الأسواق الناشئة، إلا أنها لم تتأثر بالوضع الإقتصادي في تركيا حتى الآن، وأظهر مؤشر العملات "MSCI" انخفاض بنسبة أقل من 1% منذ اندلاع الاضطرابات التركية في الأسبوع الماضي، وسيعتمد حجم الخسائر على الإجراءات التي ستتخذها السلطات التركية.
وللتعليق على الوضع الحالي، استعانت صحيفة "بلومبرغ" ببعض الخبراء لعرض آرائهم حول الأزمة، ومنهم الرئيس المشارك لشركة "فانجارد" لإدارة الأصول، نيك إيسينجر، الذي أوضح أن خطر انتشار العدوى لبقية الأسواق الناشئة في تزايد، وبدأت العملات الرسمية في إندونيسيا وجنوب أفريقيا تتأثر بالفعل بالمشهد التركي.
وقال محلل استراتيجي في شركة "ويلز فارغو للأوراق المالية"، بريندان ماكينا، إن العدوى تتركز بشكل أكبر على العملات التجريبية مثل العملات في جنوب أفريقيا والبرازيل، التي تأثرت سلبيا بعد انهيار الليرة في العام الماضي.
وأفاد رئيس استراتيجية الأسواق الناشئة في مصرف "سوسيتيه جنرال"، جاسون داو، أن الزيادة في نقاط تبادل العملات الأجنبية مرتبطة بالوضع التركي، وتتعرض العملات لخطر التدهور بسبب القلق من تكرار ماحدث في العام الماضي. وأكد داو أن آسيا بمأمن من هذا الخطر بسبب صغر حجم الروابط التجارية والمالية المباشرة.