Investing.com - أظهر مسحًا لمدارء صناديق التداول بأن المعنويات ما زالت سلبية في شهر أغسطس، ولكنها لم تعد كارثية كما كانت في السابق، مع ارتفاع الآمال حول القدرة على كبح جماح التضخم، وبداية تخفيض معدلات الفائدة في الأرباع المقبلة.
يحدث تدوير في الأسواق خلال الشهر الجاري، إذ يترك المستثمرون أسهم الخدمات الأساسية، ويتجهون لأسهم تكنولوجيا، وأسهم المستهلكين. فنرى أن وارن بافيت، بيركاشير هاثاوي، زادت الحيازات من شركة آبل، وشركة شيفرون، وأمازون (NASDAQ:AMZN).
اقرأ التفاصيل: “بيركشاير هاثاواي” ترفع حيازتها في “آبل” و”أمازون” و”شيفرون” في الربع الثاني
تابع المسح بأن تداولات الدولار الأمريكي هي الأكثر ثقلًا في الأسواق، باعتباره ملاذ آمن، وفي ظل معدل الفائدة المرتفع بالولايات المتحدة، إذ رفع البنك المركزي من بداية العام لليوم معدل الفائدة بـ 225 نقطة أساس.
كما أشار المسح لظهور دلائل على انخفاض معدلات النقد غير المستثمر، بيد أنها تظل عند مستويات تاريخية الارتفاع، هبط من 6.1% في يوليو إلى 5.7% في أغسطس.
وأشار التقرير لتدفق 3.2 مليار دولار إلى الأسهم الأمريكية.
وتقود المؤسسات التدفق للأسبوع الثالث على التواليـ مع عودة صناديق التحوط للمراكز الطويلة بعد بيعها الأسبوع الماضي. وباع مستثمرو التجزئة الأسبوع الماضي.
"اشترى العملاء أسهم 6 قطاعات من أصل 11 قطاع، يقود قطاع التكنولوجيا المشتريات (ليسجل سابع أكبر زيادة أسبوعية منذ عام 2008) وتدفق المستثمرون للأسهم الاستهلاكية بأعلى وتيرة على الإطلاق. وقطاع السلع الاستهلاكية يتفوق أداءًا مع بداية دورة التيسير من الفيدرالي، على الرغم من أن أسهم خدمات المستهلك تنطلق أولًا."
يتخلى المستثمرون عن الأسهم الدفاعية مثل أسهم السلع الأساسية للمستهلك، والقطاع الصحي، لتسجل السلع الأساسية سادس أكبر تخارج منذ 2008. فيما يبيع المستثمرون أسهم الطاقة للأسبوع الرابع على التوالي.
وتشير هذه التدفقات من وجهة نظر محللي بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) إلى أن هذه الارتفاعات الحالية أكثر من مجرد قفزة لسوق الدببة، بل ترقى للمراحل الأولى من الارتفاع.
ورغم أن المسح يظهر بقاء مديري الصناديق في حالة تشاؤم، ولكنهم لم يعودوا ينظرون للأمور بكارثية.
وما زال مديرو الصناديق يراهنون على السلع، والنقد، والأسهم الدفاعية.