Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في أول أيام الأسبوع الجديد، بعد أن تلاشى الدعم الذي قدمته تصريحات رئيسة بنك الإحتياطي الفيدرالي السيدة (جانيت يلين) التي قالت أنها تتوقع رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام وكذلك في ظل بيانات نمو الإقتصاد الامريكي التي جائت أفضل من المتوقع. وتلاشى هذا الدعم في ظل تصرياحت تسببت بأثر عكسي من طرف رئيسة صندوق النقد الدولي (كريستين لاغارد).
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.81٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.92٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.73٪.
وكانت الأسهم العالمية المختلفة قد وجدت الدعم بعد أن أصدر مكتب التحليل الإقتصادي في الولايات المتحدة يوم الجمعة تقرير الناتج المحلي الإجمالي والذي إظهر أن الناتج المحلي الإجمالي لأكبر إقتصاد في العالم قد إرتفع بنسبة 3.9٪ خلال الربع الثاني من العام، وهو ما جاء أفضل من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 3.7٪. وكان الناتج المحلي قد إرتفع بنسبة 3.7٪ في الربع الذي سبقه.
وفي تقرير أخر قالت جامعة ميشيغان أن مؤشر ثقة المستهلكين قد إرتفع إلى 87.2 نقطة هذا الشهر من 85.7 نقطة في آب/أغسطس، بينما كانت التوقعات تترقب إرتفاعاً أقل حدة إلى 86.7.
وصدرت هذه البيانات بعد يوم واحد من خطاب سيدة بنك الإحتياطي الفيدرالي السيدة جانيت يلين، والتي قالت فيه أنها تتوقع أن تبدأ عملية رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الحالي، طالما بقي التضخم مستقرا وكان الاقتصاد الأمريكي قوي بما فيه الكفاية لزيادة فرص العمل.
ومن شأن رفع أسعار الفائدة المساهمة في الضغط على أسعار الأسهم بسبب إرتفاع كلفة الإقتراض للشركات المساهمة وهو ما ينتج عنه تراجع في أرباحها، وبالتالي أسعار أسهمها.
لكن المعنويات تراجعت بعد أن قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في مقابلة صحفية اليوم الاثنين أنه من المرجح أن يراجع الصندوق تقديراته للنمو الاقتصادي العالمي إلى تقديرات أقل منها، بسبب النمو البطيء في الاقتصادات الناشئة.
هذا وتراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إنخفاض أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.86٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.55٪، بينما تراجعت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 1.02٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.72٪.
كما تراجعت أسهم البنوك في الدول الطرفية ، مع إنخفاض أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.70٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.97٪، بينما تقدمت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.72٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.57٪.
من جهة اخرى، تراجعت أسهم فولكسفاغن بنسبة بلغت 4.50٪، بعد ان أعلنت الشركة الألمانية العملاقة يوم الجمعة عن تعيين (ماتياس مولر) في منصب الرئيس التنفيذي الجديد للشركة. ووعد (مولر) المستثمرين بإجراء تحقيق في فضيحة تزوير أرقام الإنبعاث التي تعصف بالشركة حالياً.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.67٪، متأثراً بخسائر قطاع البنوك والقطاع المالي.
فلقد تراجعت جميع الأسهم الرئيسية في القطاع المالي، مع تقدم أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.78٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.85٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.71٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.66٪.
كما تراجعت أسهم قطاع التعدين كذلك مع إنخفاض أسهم كل من إتش بي بيلتون بنسبة 0.88٪، وريو تنتو بنسبة 1.22٪، بينما إنخفضت أسهم فرينسيلو بنسبة 4211٪، بينما سجلت جلينكور إكستراتا تراجعاً بنسبة 3.77٪.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة، وذلك قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.13٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.10٪، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً مشابهاً بنسبة 0.12٪.