Investing.com –¬ تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية وسط إستمرار المخاوف الأمنية التي تسببت بها سلسة الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس ليلة الجمعة، ومع ترقب المستثمرين في مختلف أنحاء العالم لمحضر إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي المقرر صدوره مساء اليوم.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.59٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.82٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.45٪.
وكانت سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة قد ضربت باريس مساء الجمعة وتركت أكثر من 130 قتيلاً ومئات الجرحى. وفي وقت لاحق أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) مسؤوليته عن الهجمات. وردت فرنسا بقيامها بغارات على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال الشرطة الفرنسية صباح اليوم الأربعاء، أن ثلاثة إرهابيين قتلوا في منطقة سان دوني في باريس بعد ان أغارت قوات الشرطة على منزلهم بهدف القبض عليهم، لكنهم بادلو الشرطة إطلاق النار الذي إنتهى بقتلهم.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أن رحلتين كانتا متجهتين إلى باريس قد حولتا مسارهما إثر تهديدات من مجهولين، قبل أن تهبطا بسلام. وتراجع سهم (إير فرانس بقرابة النقطة المئوية الكاملة بعد هذه الأنباء.
أما في ألمانيا، فلقد تم ألغاء مباراة بين المنتخب الألماني والمنتخب الهولندي كانت مقررة في مدينة (هانوفر) مساء أمس بسبب ما وصفه وزير الداخلة الألماني بأنه تهديدات حقيقية بوجود عمل إرهابي يستهدف الجماهير التي كانت ستشاهد اللقاء. وتم إخلاء الأستاد من الجماهير دون أي إصابات بعدما تم الطلب منهم مغادرة الأستاد والعودة إلى بيوتهم.
وعلى الجانب الأخر من المحيط الأطلسي، ترقب الأسواق العالمية محضر إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي الذي من المقرر أن يصدر في تمام الساعة 2:00 بعد الظهر بتوقيت نيويورك. وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد ترك أسعار الفائدة دون تغيير في ختام أعمال إجتماعه الذي إستمر يومين أواخر الشهر الماضي، كما كان متوقعا على نطاق واسع، ولكنه فاجأ الأسواق ببيان يحمل لهجة تدعم توقعات رفع أسعار الفائدة خلال الإجتماع الأخير لهذا العام، والمقرر خلال شهر كانون الأول/ديسمبر. ومنذ ذلك الحين، عززت التصريحات التي أدلى بها مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيسة البنك السيدة (جانيت يلين)، من التوقعات بأن يقوم البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة للمرة الأولى في عشر سنوات تقريبا عندما يجتمع الشهر المقبل.
هذا ت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إرتفاع أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.23٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.27٪، وأسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.24٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.29٪.
ولكن أسهم البنوك في الدول الطرفية عاكست ذلك وتراجعت، مع إنخفاض أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.25٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 1.16٪، وأسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.06٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.14٪.
وفي مكان أخر، تراجعت أسهم أير ليكويد بنسبة 4.89٪ بعد أن أعلنت الشركة الفرنسية أنها قامت بشراء شركة أير غاس المنافسة.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة بلغت 0.39٪، تحت ضغط خسائر قطاع التعدين.
فلقد تراجعت جميع الأسهم الرئيسية في القطاع، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من فرسنسيلو بنسبة 0.15٪، وإتش بي بيليتون بنسبة 1.49٪، بينما سجلت جلينكور تراجعاً بنسبة 2.37٪، وإنخفضت أسهم أنجلو أمريكيان بنسبة 1.89٪.
كما إرتفعت جميع الأسهم الرئيسية في قطاع البنوك والشركات المالية، مع تقدم أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.31٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.11٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.05٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.48٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.13٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.15٪، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً مشابهاً بنسبة 0.19٪.