Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في تداولات اليوم الثلاثاء، وذلك مع ترقب المستثمرين للخطاب الهام الذي ستلقيه رئيسة الوزراء البريطانية (تريزا ماي) وتتكلم فيه عن خطط المملكة المتحدة لتنفيذ قرار مغادرة الإتحاد الأوروبي.
فخلال تداولات الظهيرة لثاني أيام الأسبوع، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.70٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.61٪، وعلى العكس من ذلك تراجع مؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.83٪.
ويخشى المستثمرون من أن تحدد (ماي) خطط المملكة المتحدة لمغادرة السوق الموحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي من أجل وضع أولويات الرقابة على الهجرة والصفقات التجارية الثنائية في قمة سلم الأولويات فيما يسمى بـ(هارد بريكزيت).
وأشارت رئيسة الوزراء إلى أنها تعتزم بدء العملية الرسمية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي في شهر آذار/مارس القادم، لكنها لم توضح تفاصيل حول إستراتيجية الحكومة التفاوضية.
وكانت النصوص المختصرة للخطاب، والتي أصدرها مكتب رئيسة الوزراء البريطانية قد اظهرت أن بريطانيا ستبحث عن صفقة مع الإتحاد الأوروبي تتركها "نصف في الداخل، ونصف في الخارج".
ومن المقرر أن تبدأ السيدة (ماي) كلامها عند الساعة 11:45 ظهراً بتوقيت لندن.
وعلى جبهة الشركات، تصدرت الشركات البريطانية عناوين الأخبار، حيث وافقت شركة التبغ البريطانية الأمريكية على عرض إستحواذ بقيمة 49.4 بليون دولار من طرف منافستها الأمريكية رينولدز. كما تراجعت أسهم ريو تنتو بأكثر من نقطة مئوية كاملة بعد ان أعادت شركة التعدين البريطانية العملاقة أن هدفها لإنتاج خام الحديد للعام الحالي هو 330-340 مليون طن. أما صانع المحركات الجوية رولز رويس فلقد قفز بأكثر من 6٪ بعد أن قالت تقارير أخبارية ان الشركة قد توصلت لتسوية لإنهاء التحقيق في مزاعم الرشوات، وقالت أن أرباح العام المنتهي ستتفوق على التوقعات.
كما أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت اليوم أن مؤشر أسعار المستهليكن في المملكة المتحدة قد إرتفع بأكثر من المتوقع في كانون الأول/ديسمبر. ففي التقرير الرسمي الذي صدر صباح الثلاثاء، ذكر المكتب الوطني البريطاني للأحصائات أن مؤشر أسعار المستهلكين قد إرتفع بنسبة معدلة موسمياً قدرها 1.6٪ خلال شهر كانون الأول/ديسمبر مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، ليتفوق على التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً أقل حدة وقدره 1.4٪، بعد ان كان هذا المؤشر قد سجل إرتفاعاً بنسبة 1.2٪ في الشهر السابق.
أما على أساس شهري، فلقد إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5٪ خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، وهو ما جاء أفضل من توقعات المحللين كذلك 0.3٪، بعد ان كان هذا المؤشر قد سجل إرتفاعاً بنسبة 0.2٪ في الشهر السابق.
وبهذه الأرقام، ما زال يتوجب على محافظ بنك انجلترا مارك كارني كتابة رسالة مفتوحة إلى وزير الخزينة، فيليب هاموند، لشرح الأسباب التي تسببت في أن يكون التضخم دون هدف البنك المركزي والبالغ 2.0٪.
وتباين أداء الأسهم المالية والمصرفية، فلقد تراجعت أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.43٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.16٪، بينما إرتفعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.25٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.06٪.
وسلكت البنوك في الدول الطرفية ذات الطريق، مع إرتفاع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.08٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 2.14٪، وتراجع أسهم البنوك الإسبانية، مع إنخفاض بانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.20٪، وأسهم بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.15٪.
هذا وقدمت أسهم شركات الطاقة اداءاً طيباً، مع ارتفاع أسهم شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 0.07٪، وغازبروم الروسية بنسبة 0.36٪، وإيني الإيطالية بنسبة 1.04٪ وشتات أويل النرويجية بنسبة 0.25٪.
من جهة أخرى، تراجع أسهم شركة سيمنز الألمانية بنسبة 0.38٪، بعد قالت تقارير أخبارية أن الشركة تدرس عرضاً بقيمة 3.7 بليون دولار لإنتاج محطة لتوليد الطاقة في جنوب أفريقيا.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.27٪، بقيادة أسهم شركات التعدين.
أما في قطاع التعدين، فلقد تراجعت جميع أسهم الشركات الرئيسية، وذلك مع إنخفاض أسعار أسهم كل من أنجلو أمريكيان بنسبة 1.73٪، وبي إتش بي بيليتون بنسبة 2.23٪، وجلينكور بنسبة 1.69٪ وريو تنتو بنسبة 1.25٪.
وسلك قطاع الطاقة ذات الطريق، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من بي بي بنسبة 0.12٪، ورويال دتش شل بنسبة 0.24٪.
وفي قطاع المال والبنوك، إرتفعت جميع الأسهم الرئيسية بنسب مختلفة، مع تقدم أسعار أسهم كل باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.41٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.28٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.11٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 1.72٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم الأول لهذا الأسبوع، بعد أن بقيت مغلقة يوم أمس أحتفالاص بيوم (مارتم لوثر كينغ)، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب ملحوظة. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.40٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.50٪، في حين اظهر ناسداك 100 إنخفاضاً مشابهاً وقدره 0.46٪.