ساو باولو (رويترز) - جاء هطول أمطار غزيرة خلال عطلة مهرجان البرازيل التي استمرت أربعة أيام ونصف بمثابة أول فرج في عدة شهور من الجفاف الذي يضرب جنوب شرق البلاد الذي يحتاج للامطار اقتصاديا لكن من غير المرجح ان ينهي مخاوف نقص المياه والكهرباء.
وجلبت موجة باردة على ساحل الجنوب الشرقي للبرازيل بالقرب من مدينتي ساو باولو وريو دي جانيرو أمطارا غزيرة أيام الاحد والاثنين والثلاثاء لمعظم الاقاليم والغرب الاوسط المجاور الذي يضم الحزام الزراعي في البلاد.
وجنوب شرق البرازيل هو الاكثر ازدحاما بالسكان وأكثر الاقاليم المتطورة صناعيا. وينتج جنوب شرق البلاد والغرب الاوسط معا غالبية المحاصيل التي تصدرها البرازيل مثل فول الصويا والبن والسكر وعصير البرتقال.
والشكوك بشأن الجفاف وآثاره على الوظائف والصحة العامة ونوعية الحياة في مجملها زادت من تدهور مزاج البرازيليين في وقت يعاني فيه الاقتصاد وبينما تدنت شعبية رئيسة البرازيل ديلما روسيف الى أدنى مستوياتها على الاطلاق.
ورغم الامطار الاخيرة فان البلاد تحتاج الى استمرار هطول الامطار بمستويات أعلى من المتوسط لعدة أشهر لاعادة ملء خزانات مياه الشرب وتوليد الكهرباء الفارغة تقريبا الى مستويات يمكن استخدامها بشكل مستديم.
ويقوم كثير من البرازيليين بتخزين المياه في الشقق وحفر آبار واتخاذ اجراءات اخرى للاستعداد لترشيد اجباري يبدو مرجحا ويمكن ان يشمل انقطاع المياه من أربعة الى خمسة أيام أسبوعيا.