🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

أقارب الرهائن يعيشون أوقاتا عصيبة مع اقتراب التوغل البري في غزة

تم النشر 23/10/2023, 21:41
USD/ILS
-
GILD
-

من إميلي روز وكريسبيان بالمر

القدس 23 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - تستعد إسرائيل لغزو قطاع غزة لكن عددا من أسر الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحثون الحكومة على كبح جماح المجهود الحربي والتفاوض بدلا من ذلك على إطلاق سراح ذويهم.

لكن أقارب آخرين يحذرون من أن الوساطة قد تستغرق سنوات ويقولون إن رجاءهم معلق بالجيش وبالأمل في أن تتمكن القوات البرية من العثور على الرجال والنساء والأطفال المفقودين قبل فوات الأوان.

وخطف مقاتلو حماس ما يقدر بنحو 222 شخصا تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و85 عاما في هجومهم في السابع مع أكتوبر تشرين الأول الذي قتلوا خلاله أيضا 1400 شخص. ويحمل كثيرون من الرهائن جنسيات أخرى غير الإسرائيلية ومنهم من يحمل جوازات سفر أمريكية وأوروبية.

ويُعتقد أن حماس تخفي الرهائن في قطاع غزة، ربما في متاهة الأنفاق التي حفرتها الجماعة المسلحة تحت الأرض، حتى بعد مقتل أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في قصف إسرائيلي للمنطقة قبل غزو محتمل.

وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقضاء على حماس. والقوات الإسرائيلية قد تدخل غزة في أي لحظة، لكن كثيرين من أسر الرهائن يحثونه على التركيز على الرهائن فحسب.

وقال ناعوم ألون، صديق الفنانة إنبار هيمان (27 عاما) التي كانت ضمن عشرات خطفهم مسلحو حماس من مهرجان للموسيقى إن إطلاق سراح الرهائن يجب أن يكون "الأولوية القصوى، وليس تدمير حماس، وليس السيطرة على غزة وليس أي شيء آخر".

وتنظم جماعات لدعم الأسر احتجاجات يومية أمام مكتب نتنياهو في تل أبيب للتذكير بمصير الأسرى. وأقامت هذه الجماعات طاولة في ساحة بوسط المدينة حددت فيها مكانا شاغرا لكل رهينة للتذكير بمحنة المخطوفين.

ويوم الأحد، اجتمع الرئيس إسحق هرتسوج مع عشرات من أقارب الضحايا في مقر إقامته بالقدس، واحتج مئات آخرون في الخارج مطالبين ببذل جهد أكبر في سبيل الإفراج عن الرهائن.

ورفع كرمل جورني، الناشط السياسي الذي لقي ابن عمه يفتاح جورني حتفه خلال هجوم حماس لافتة كتب عليها "الانتقام ليس خطة".

وقال جورني "يتعين علينا الحديث مع حماس. لا يتعين أن نلجأ دوما إلى الحرب. لدينا كثيرون من السجناء الفلسطينيين الذين يمكننا مقايضتهم بأفرادنا... إذا دخل جنودنا، سيموت كثيرون من الناس، من بينهم الرهائن".

* معضلة مقايضة الأسرى

لكن لا توافق جميع الأسر على فكرة التبادل.

وكان إيلان وساندي فيلدمان من بين الذين اجتمعوا مع الرئيس هرتسوج يوم الأحد للحديث عن شقيقة ساندي، أفيفا وزوجها كيث سيجل اللذين خطفتهما حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول وشوهدا آخر مرة في مقطع مصور أثناء اقتياد مسلحين فلسطينيين لهما إلى غزة.

وعبر إيلان وساندي عن مخاوفهما من عدم صمود شقيقتهما وزوجها من الأسر لفترة طويلة ويعتقدان أن لا مفر من التوغل البري.

وقال إيلان "هناك شعور بأنهما لن يخرجا أحياء. لكنني أعتقد أن هذا أكبر مني ومنا. هذه معركة مبدأ. الأمر بهذه البساطة... لا يتعين أن يكون هناك مكان تستقر فيه حماس".

وقال جوناثان ديكل تشين الذي يعتقد أن ابنه ساجي (35 عاما) قد خطفه المسلحون الفلسطينيون من أحد التجمعات السكانية، إنه يجب التعامل مع حماس "الآن"، لكنه يعتقد أن على الجيش أن يجعل إنقاذ الرهائن أولوية في أي حملة عسكرية.

وقال لرويترز "من الممكن أن تفعل شيئين في وقت واحد، حتى بالنسبة لهذه الحكومة الإسرائيلية، أن تفعل كل ما في وسعها لحماية أرواح ذوينا وسلامتهم بينما تضطلع بما يتعين عليها فعله تجاه حماس".

ولإسرائيل خبرة طويلة في التعامل مع أزمات الرهائن، لكنها أحجمت في السابق عن محاولة القيام بعمليات إنقاذ في قطاع غزة المكتظ بالسكان.

وفي عام 2011، أطلق نتنياهو سراح 1027 أسيرا فلسطينيا في مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد (NASDAQ:GILD) شاليط الذي ظل محتجزا في غزة لأكثر من خمس سنوات.

وعاد بعض الفلسطينيين المفرج عنهم إلى صفوف حماس، ومن بينهم زعيمها الحالي في غزة يحيى السنوار.

وقالت ساندي فيلدمان "أيجب أن نتفاوض معهم مرة أخرى؟ انظر إلى كل الأشخاص الذين أطلقنا سراحهم مقابل شاليط، هم الذين مارسوا القتل. هل كان الأمر يستحق ذلك؟ لا أدري".

* لا مساومة

أطلقت حماس سراح امرأتين تحملان الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية من جانب واحد يوم الجمعة الماضي "لأسباب إنسانية" في اتفاق توسطت فيه قطر التي طالما دعمت حماس.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن جهود الوساطة مستمرة. لكن لا بوادر على أن الأجواء في إسرائيل تسمح بتبادل الأسرى.

وعين نتنياهو الجنرال المتقاعد جال هيرش منسقا إسرائيليا لشؤون الرهائن والمفقودين. ولا تتضمن تصريحاته العلنية حتى الآن أي إشارة للمساومة.

وقال أمام جمع من السفراء الأوروبيين الأسبوع الماضي في خطاب غاضب اتهم فيه الحكومات الغربية بعرقلة إسرائيل في المواجهات السابقة مع حماس "إن آلتنا الحربية تتحرك. لا تطلبوا منا أن نتوقف".

وأضاف "هذا نداء يقظة لكم. لقد استيقظنا تماما والحمد لله. سيكون هناك رد لا يمكن تصوره. صدقوني. لقد بدأنا الحرب فحسب".

واقترحت حماس مقايضة ما لديها من رهائن بنحو ستة آلاف فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، لكن خبراء أمنيين إسرائيليين شككوا في احتمال التوصل لمثل هذه الصفقة، حتى لو كانت الحكومة مستعدة للنظر فيها.

وقال جيورا ايلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، لراديو 103إف.إم إن "حماس ليست غبية. لن يطلقوا سراح الرهائن دفعة واحدة. سيطيلون أمد هذا على مدى خمس سنوات"

© Reuters. سكان تل أبيب يظهون الدعم والتضامن مع عائلات الرهائن المحتجزين في غزة وسط الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس يوم 21 أكتوبر 2023. تصوير: عمار عوض - رويترز

ويعاني كثيرون من الأسرى من حالات طبية تحتاج إلى رعاية وبينهم كبار في السن، مما يعني أن الوقت حاسم.

وقال دانييل ليفشيتز الذي اختفى جداه، وعمرهما 83 و85 عاما، في غزة "هؤلاء الناس ليس لديهم وقت كثير. علينا أن نساعد هؤلاء الرهائن بسرعة كبيرة".

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.