قال السيد: عبدا لعزيز النعيمي رئيس لجنة تسير ميناء الدوحة الجديد إن الميزانية العامة للمشروع تقدر بحوالي 25 مليار ريال قطري وأنه تمت تجزئته إلى 21 مشروعاً يمكن للقطاع الخاص القطري أن يستفيد منها إما من خلال دخوله منفرداً أو من خلال الشركات الأجنبية.
وأضاف أن أول مناقصة للمشروع طرحت هي مناقصة "الحفر وبناء درام الماء" من أجل حفر قناة مائية وبناء قاعدة بحرية تقدر قيمة هذه الأعمال بحوالي 6 مليار ريال قطرين وقد تقدمت للمناقصة حوالي 46 شركة عالمية ومحلية في حين تأهل شركات لترسيه هذه المناقصة، وسيتم البت في هذه المناقصة في شهر أغسطس القادم، كما سيشهد الربع الأول من العام القادم بدء طرح مناقصات التشييد والبناء للمشروع.
ويقع مشروع ميناء الدوحة الجديد جنوب مدينة الوكرة وشمال مدينة مسيعيد الصناعية، وتخطط قطر لإقامته على ثلاث مراحل لتعزيز دورها الريادي في التجارة والنقل والترانزيت حيث ستصل الطاقة الاستيعابية للميناء لنحو 10 مليون حاوية في عام 2030.
يشغل الميناء الجديد مساحة 20 كيلومترا مربعاً ويتوقع إنجاز مرحلته الأولى عام 2014 حيث سيوفر الميناء بعد انتهاء هذه المرحلة طاقة استيعابية تعادل خمسة أضعاف الطاقة الاستيعابية للميناء الحالي حيث تشتمل الوحدات التشغيلية في المرحلة الأولى على مرسى للشحن العام ومرسى للسفن التي تحمل الحبوب السائبة ومرسى خاص للمركبات وأخرى لسفن نقل الماشية إلى جانب منشآت الإمداد البحري التي تدعم عمليات حقول النفط والغاز.
وسيكون الميناء الجديد قادرا على استقبال ورسو أكبر سفن الحاويات التي تعمل حاليا في منطقة الخليج، حيث سيتم حفر قناة للملاحة البحرية لتأمين السلامة للسفن القادمة والمغادرة من وإلى الميناء وفي الوقت ذاته سوف يتم البدء في حفر «قناة التجار» التي يبلغ طولها نحو خمسة كيلومترات.
وستبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع في مرحلته الأولى مليوني وحدة مكافئة لعشرين قدماً علاوة على مليوني طن من الشحنات العامة، فيما ستتضمن المراحل المتبقية إضافة مرفأ للحاويات في كل مرحلة لترتفع طاقة الميناء الجديد إلى أكثر من 12 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدما.
يأتي هذا المشروع الضخم ليسد الثغرات التي تعاني منها المنافذ البحرية القائمة حالياً لاسيما ميناء الدوحة التجاري وميناء مسيعيد التجاري والصناعي اللذين يعتبران نافذتي البلاد الرئيسيتين على البحر، بالإضافة إلى ميناء رأس لفان الصناعي والرويس.