اربيل (العراق) (رويترز) - أشعل محتجون النار في مكتب الحزب السياسي الرئيسي في إقليم كردستان بشمال العراق يوم الجمعة بعد مقتل متظاهر واحد على الأقل في أسوأ اضطرابات يشهدها الاقليم منذ عدة سنوات.
وأصيب خمسة أشخاص آخرون في مدينة قلدز في أعقاب أسبوع من الاضطرابات والمظاهرات التي تهدد استقرار إقليم كردستان في وقت يحارب فيه تنظيم الدولة الإسلامية.
وتفاقمت الاحتجاجات بسبب أزمة اقتصادية تركت الكثيرين من الأكراد يواجهون مصاعب كبيرة لكنها أفضت إلى صراع على السلطة بين الأحزاب السياسية في الاقليم.
وقال مسؤولون إن مظاهرة يوم الجمعة تحولت إلى العنف عندما غير محتجون مسارهم واتجهوا صوب مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في قلدز ورشقوه بالحجارة.
وقتل شاب في المواجهات التي أعقبت ذلك.
وقال هاوسار وشيار محمد أمين عضو مجلس محافظة السليمانية عن حزب كوران المعارض سابقا "جاء إطلاق النار من الحزب الديمقراطي الكردستاني". وأضاف "الاحتجاج مستمر ويمضي في اتجاه خطير."
لكن حامد قلدزي عضو فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في المدينة نفى أن يكونوا قد فتحوا النار على المحتجين الذين كانوا يقذفون الحجارة وأضاف أنهم ليسوا مسؤولين عن مقتل الرجل.
وتدور مشاحنات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب كوران وثلاثة من باقي الأحزاب في الإقليم بشأن شروط تمديد رئاسة مسعود برزاني منذ أن انتهت في 20 من أغسطس اب.
وتسبب المأزق في حالة استقطاب بين السياسيين الأكراد وفاقم الأزمة الاقتصادية في كردستان التي بدأت في مطلع عام 2014 عندما قلصت بغداد الأموال التي تحولها إلى الاقليم. ودفع انخفاض أسعار النفط الاقليم إلى حافة الإفلاس.
ودعا الرئيس برزاني في بيان مساء الجمعة إلى الهدوء وقال إن المسؤولين عن الاضطرابات في قلدز سيُحاسبون.