Investing.com - إرتفع الدولار إلى أعلى مستوى له ست سنوات مقابل الين وبقي قرب أعلى مستوياته في 14 شهرا أمام سلة من العملات الرئيسية يوم الجمعة، مع إستمرار بيان مجلس بنك الإحتياطي الفيدرالي في حل رفع أسعار الفائدة في دعم الطلب على العملة الأمريكية.
فلقد سجل الدولار/ين 109.46 ، وهو أعلى مستوى للزوج منذ آب/اغسطس 2008؛ وتماسك الزوج لاحقا عند 108.93، ليرتفع بنسبة 0.23٪.
هذا وبقي الطلب على الدولار مدعوما بعد التصريحات التي صاحبت إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي. ففي وقت متأخر من مساء الاربعاء، كرر مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي في البيان الذي أصدره في ختام إجتماع السياسة النقدية الشهري، إنه يتوقع أن تبقى معدلات ثابتة لـ"وقت طويل"، بعد انتهاء برنامج شراء السندات التحفيزي، لكنه شرح أيضا بمزيد من التفصيل كيف سيتم البدء بعملية رفع أسعار الفائدة على المدى القصير عند يحين الوقت المناسب لذلك.
كما أعلن البنك عن تقليص حجم برنامج شراء الأصول الشهري بمقدار 10 بليون دولار أخرى، مما أبقاه على المسار الصحيح لإنهاء البرنامج بشكل كامل الشهر المقبل.
وخلال حديثها للصحفيين في ختام الإجتماع، أكدت رئيسة البنك السيدة (جانيت يلين) أن توقيت أي تغيير في أسعار الفائدة يعتمد على قوة الانتعاش الاقتصادي.
أما يوم امس الخميس، فلقد تجاهلت الأسواق بيانات أظهرت أن مؤشر الصناعات التحويلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي تدهور إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر هذا الشهر. فضلا عن تقرير أخر أظهر أن تصاريح البناء الامريكية انخفضت بنسبة 5.6٪ الشهر الماضي وأن بدء بناء الوحدات السكنية قد تراجعت بنسبة 14.4٪.
كما وتداول اليورو/دولار على تراجع بنسبة 0.11٪ ليسجل 1.2880، ليبقى فوق أدنى مستوياته في 14 شهراً والذي سجله في وقت سابق من الأسبوع عند 1.2833.
و لم يطرأ تغير يذكر على سعر تداول الباوند/دولار عند 1.6393، بعد أن إنخفض من أعلى سعر له في 17 يوماً والذي سجله عقب صدور نتائج إستفتاء الإستقلال الأسكتلندي عند 1.6523.
فلقد رفضت اسكتلندا بأغلبية كبيرة الاستقلال عن المملكة المتحدة، في إستفتاء شهد حضورا قياسيا من الناخبين، لتحقق حملة (لا) إنتصاراً واضحاً في الإستفتاء الذي جرى يوم الخميس، بعد ان صوت أكثر من 55٪ من الناخبين لصالح بقاء أسكتلندا كجزء من المملكة المتحدة، في حين صوت قرابة 45٪ لصالح الإستقلال. ومنع هذا التصويت قراراً كان سينهي 307 أعوام من الإتحاد بين أسكتلندا وإنجلترا.
وكان عدم اليقين بشأن العملة التي ستستخدمها أسكتلندا في حال إستقلالها، فضلا عن المخاوف بشأن كم من الديون الوطنية للمملكة المتحدة ستحال إلى أسكتلندا المستقلة، قد تسبب في الضغط على الجنية الإسترليني خلال أغلب جلسات التداول الأخيرة.
كما بقي الدولار/فرنك عن ادنى مستوياته في سنة، وإرتفع بنسبة 0.36٪ ليصل إلى 0.9371.
وبقي الفرنك مدعوما حتى بعد أن إمتنع البنك الوطني السويسري عن اتخاذ أي خطوات لإضعاف العملة في اجتماعه الذي إختتم يوم الخميس، على الرغم من المخاوف بشأن ما وصفه البنك بإنه "تدهور" في التوقعات الاقتصادية.
كما تراجع الأسترالي/دولار بنسبة 0.48٪ ليسجل 0.8975 والنيوزيلندي/دولار بنسبة 0.26٪ ليصل إلى 0.8130 ، وفي الوقت نفسه إرتفع الدولار/كندي بنسبة 0.25٪ ليسجل 1.0964.
هذا وإرتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.23٪ ليسجل قراءة قدرها 84.59 ليبقى على مقربة من القمة التي سجلها مؤخراً عند 84.90 وهي أعلى مستوى للمؤشر منذ تموز/يوليو 2010.