Investing.com – تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام اليوم الخميس، لتتداول دون مستوى الـ100 دولار، مع ازدياد المخاوف بشأن الطلب الامريكي على المنتجات النفطية مثل البنزين والوقود، وهو ما ألحق الضرر بالأسعار.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تداولت عقود النفط الخام الأمريكي تسليم آب/أغسطس عند 99.10 دولار للبرميل خلال التعاملات الأوروبية بعد ظهر اليوم، وهو ادنى سعر لها منذ 15 تموز/يوليو، قبل أن تقلص الخسائر وتتداول عند 99.36 دولار خلال تداولات فترة الظهيرة بالتوقيت الأمريكي، لتتراجع بنسبة 0.91٪، أو ما يعادل 91 سنتاً.
وكانت أسعار هذه العقود قد تراجعت بنسبة 0.69٪ أو ما يعادل 70 سنتا يوم أمس الأربعاء لتغلق عند 100.27 دولا للبرميل.
ومن المرجح أن تجد هذه العقود الدعم عند 98.68 دولار للبرميل، حيث أدنى سعر ليوم 15 تموز/يوليو، والمقاومة عند أعلى سعر ليوم 30 تموز/يوليو 101.67.
وكانت بيانات العرض الأسبوعية التي نشرت يوم أمس الأربعاء قد أظهرت أن إجمالي مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 0.4 مليون برميل الاسبوع الماضي الى 218.2 مليون برميل وهو أعلى مستوى في أربعة أشهر.
وينظر المحللون إلى التراكم مستمر في مخزونات البنزين خلال موسم القيادة الصيفية في الولايات المتحدة إلى أنه مؤشر هبوطي لأسعار النفط وسط تكهنات حول تباطؤ الطلب.
وكان النفط قد أضاف إلى خسائره بعد أن ذكرت وزارة العمل أن مؤشر تكلفة العمالة قد إرتفع بنسبة 0.7٪ في الاشهر الثلاثة المنتهية في حزيران/يونيو بعد إرتفاعه بنسبة 0.3٪ في الربع الأول. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاعا بنسبة 0.5٪.
وقال التقريركذلك أن الأجور قد إرتفعت بنسبة 0.6٪ في الربع الثاني.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة العمل أن عدد الأشخاص الذين تقدموا للحصول على مساعدات البطالة في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي قد سجل 302 ألف شخصاً، لترتفع بمقدار 23 ألف شخص، من مجموع الأسبوع الماضي البالغ 279 ألف شخص. وكان المحللون يتوقعون أن ترتفع طلبات إعانة البطالة بمقدار 22 ألف شخص إلى 301 ألف شخص.
وصدرت هذه التقارير بعد يوم واحد من صدور تقرير أظهر أن الاقتصاد الامريكي قد نما بمعدل سنوي قدره 4.0٪ في الربع الثاني من العام متفوقاً على التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 3.0٪، كما تم تنقيح رقم إنكماش الربع الاول من الإصدار الأولي البالغ 2.9٪ إلى الإصدار النهائي والبالغ 2.1٪.
وفي ختام إجتماع لجنة السوق المفتوح في بنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي إستمر يومين وإنتهى في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، أعلن البنك أنه قد قلص حجم برنامج شراء الأصول التحفيزي بمقدار 10 بليون دولار، ليبقى على الطريق الصحيح لإنهاء البرنامج بالكامل بحلول شهر تشرين الأول/أكتوبر. وبالإضافة إلى ذلك ذكر البنك في البيان المصاحب للقرار، أن الركود لا يزال كبيرا في سوق العمل، على الرغم من التحسن الذي لوحظ مؤخراً في نمو الوظائف، كما ذكر البنك أن أسعار الفائدة سيبقى في مكانه لفترة أطول مما كان متوقعاً.
وقال البنك أيضا أن التضخم آخذ في الارتفاع، وأنه يتحرك بإتجاه هدف المدى الطويل الذي حدده البنك.
وبعد الإنتهاء من التركيز على (الفيد)، يحول المستثمرون الآن انتباههم إلى التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية لشهر تموز/يوليو، والذي سيصدر يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يشير إلى أن الانتعاش في سوق العمل ما زال مستمرا.
وفي مكان آخر في بورصة العقود الآجلة، تراجعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم شهر أيلول/سبتمبر بنسبة 0.34٪ أو ما يعادل 36 سنتاً لتتداول عند 106.15 دولار للبرميل.