من هوارد شنايدر
واشنطن (رويترز) - أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الأربعاء أسعار الفائدة لليلة واحدة دون تغيير في نطاق 5.25-5.50 بالمئة.
وأشار البنك إلى أنه لا يزال يميل نحو خفض تكاليف الاقتراض في نهاية المطاف، لكن قراءات التضخم المرتفعة في الآونة الأخيرة تحول دون ذلك حاليا وتشير إلى توقف محتمل في التحرك صوب تحقيق مزيد من الاتزان في الاقتصاد.
وقال رئيس المركزي الأمريكي جيروم باول إن من المرجح أن يستغرق الأمر وقتا أطول من المتوقع سابقا ليكتسب مسؤولو المركزي الأمريكي "قدرا أكثر من الثقة" ليشرعوا في خفض أسعار الفائدة.
وأضاف باول في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع السياسة النقدية للجنة الاتحادية للسوق المفتوحة الذي استمر يومين "لا يزال التضخم مرتفعا للغاية... أي تقدم آخر في كبح التضخم ليس مؤكدا والطريق أمامنا ضبابي".
وتابع "من المرجح أن اكتساب ثقة أكبر سيستغرق وقتا أطول من المتوقع سابقا".
لكن باول قال إنه لا يزال يتوقع تراجع التضخم على مدى هذا العام. وأردف "ذلك توقعي ... أعتقد أن ثقتي في ذلك أقل مما كانت بسبب البيانات التي رأيناها".
وقفزت أسعار الأسهم والسندات الأمريكية خلال حديث باول، مع تبني المستثمرين رأيا مفاده أن رئيس البنك المركزي لم يكن مائلا إلى "التشديد" مثلما كان يُخشى في أعقاب سلسلة من بيانات التضخم المحبطة على مدى الأشهر القليلة الماضية.
(إعداد علي خفاجي ومحمد أيسم للنشرة العربية)