يستعد البنك المركزي الأوروبي (ECB) للنظر في خفض أسعار الفائدة هذا العام، وفقًا لمحافظ البنك المركزي البلجيكي بيير فونش. وخلال محاضرة ألقاها في فرانكفورت يوم الأربعاء، أعرب فونش عن حاجة البنك المركزي الأوروبي إلى إعادة تقييم نهجه في التنبؤ بالتضخم ووضع السياسات.
وسلط وونش الضوء على المخاطر المرتبطة بالإبقاء على سياسة نقدية متشددة لفترة طويلة، مشيراً إلى أن التكاليف المحتملة للتصرف بعد فوات الأوان قد تتجاوز تلك المرتبطة بالتصرف قبل الأوان. وأشار إلى مسار محتمل للبدء في خفض أسعار الفائدة خلال العام الحالي، على الرغم من أن البنك المركزي الأوروبي أشار إلى القليل من التحركات اللاحقة بعد أن أوشك على الالتزام بخفض أسعار الفائدة في 6 يونيو.
وانتقد صانع السياسة البلجيكي اعتماد البنك المركزي الأوروبي على نماذجه الحالية للتنبؤ بالتضخم، خاصةً بالنظر إلى افتقارها للدقة خلال الفترات الاقتصادية المتقلبة. وأشار إلى أن النماذج فشلت في التنبؤ بالطبيعة المستمرة للتضخم الأخير، والذي كان يُعتقد في البداية أنه عابر.
كما تطرق فونش إلى التحديات التي تواجهها النماذج في التقاط التحولات الاقتصادية الكبيرة والأحداث المتطرفة وميلها إلى التركيز على التضخم طويل الأجل بدلاً من التضخم قصير الأجل، مما قد يؤدي إلى تضليل قرارات السياسة. واقترح أن يولي البنك المركزي الأوروبي مزيدًا من الاهتمام لتوقعات التضخم الفورية وديناميكيات الأجور، لا سيما في المناخ الاقتصادي الحالي الذي لا يمكن التنبؤ به.
وعلاوة على ذلك، اقترح فونش أن يتبنى البنك المركزي الأوروبي موقفًا أكثر مرونة بشأن هدف التضخم، مما يسمح بانحرافات طفيفة عندما يكون الجهد المطلوب لتصحيحها مفرطًا. وأوصى بإدخال سيناريوهات بديلة في التوقعات لتوصيل أوجه عدم اليقين بشكل أفضل وإعلان المرونة في تفسير الهدف عندما تكون توقعات التضخم مستقرة.
تأتي تعليقات فونش في الوقت الذي يتصارع فيه البنك المركزي الأوروبي مع ارتفاع تضخم الخدمات والمخاوف بشأن التأخيرات المحتملة في تخفيف السياسة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وتعني دعوته إلى "شكل أكثر تواضعًا للسياسة النقدية" اتباع نهج أكثر تكيفًا وأقل صرامة في استهداف التضخم، وهو نهج يتسامح مع الانحرافات الطفيفة في ظل الظروف الاقتصادية المواتية واحتواء المخاطر.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.