FXNEWSTODAY - تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مبتعدًا عن أعلى مستوى فى أسبوع، بسبب نشاط عمليات التصحيح، بجانب العزوف عن بناء مراكز شرائية جديدة قبل صدور بيانات التضخم فى الولايات المتحدة.
سوف توضح تلك البيانات إلى أي مدي آلت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتوفر أدلة قوية حول احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال كانون الأول/ديسمبر المقبل.
مؤشر الدولار الأمريكي
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى مستوى 105.68 نقطة، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 105.80 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 105.86نقطة.
أنهي المؤشر تعاملات الجمعة منخفضاً بنسبة 0.1%، فى أول خسارة فى غضون الخمسة أيام الأخيرة، بعدما سجل فى وقت سابق أعلى مستوى فى أسبوع عند 106 نقطة.
وعلى مدار الأسبوع الفائت، حقق مؤشر الدولار ارتفاع بنسبة 0.7%، فى ثاني مكسب أسبوعي فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة، بفضل تعليقات أكثر تشددًا من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" يوم الخميس: إن البنك المركزي الأمريكي "ليس واثقًا" من أنه فعل ما يكفي لخفض التضخم، وأضاف باول:لجنة السوق المفتوحة لن تتردد فى تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر إذا لزم الأمر.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا"باتريك هاركر":خيار سعر الفائدة القادم من البنك المركزي الأمريكي سوف يعتمد على البيانات الاقتصادية المقبلة.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس" نيل كاشكاري" يوم الاثنين إن البنك المركزي من المحتمل أن يكون لديه المزيد من العمل أمامه للسيطرة على التضخم، وأضاف كاشكاري:إنه من السابق لأوانه إعلان النصر فى معركة التضخم.
الفائدة الأمريكية
عقب تلك التعليقات، ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 13 كانون الأول/ديسمبر من 9% إلى 15%، وتراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي تغيير من 91% إلى 85 %.
وقام المتداولين أيضًا بترحيل توقعاتهم لأول خفض متوقع لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس إلى تموز/يوليو 2024 من حزيران/يونيو.
بيانات التضخم
من أجل إعادة تقييم العقود أعلاه، يترقب المستثمرون غداً الثلاثاء، صدور بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال تشرين الأول/أكتوبر، البيانات الأكثر سخونة عما هو متوقعًا سوف تعزز احتمالات رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، وهو ما سوف يصب فى صالح ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي.