انحسر نمو أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة خلال أبريل بسبب ضعف أسعار البنزين لكن عزز ارتفاع تكاليف السكن والرعاية الصحية ضغوط التضخم الأساسي الذي من المتوقع ان يبقي الاحتياطي الفيدرالي في طريقه لرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. وقالت وزارة العمل يوم الجمعة ان مؤشرها لأسعار المستهلكين زاد 0,1% الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0,2% في مارس. وفي اثنى عشر شهراً حتى أبريل، تراجع المؤشر 0,2% في أكبر انخفاض له منذ أكتوبر 2009 بعدما نزل 0,1% في مارس.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم قد توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0,1% مقارنة بشهر مارس وانخفاضه 0,1% مقارنة بالعام السابق. بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، 0,3% مسجلاً أكبر زيادة منذ يناير 2013 بعدما زاد 0,2% في مارس. وفي اثنى عشر شهراً حتى أبريل، ارتفع هذا المؤشر الأساسي 1,8% بعد زيادة مماثلة في مارس. ومن المتوقع ان تدفع تلك الزيادة في التضخم الأساسي البنك المركزي الأمريكي لتشديد السياسة النقدية هذا العام رغم نمو اقتصادي ضعيف فيما يبدو في النصف الأول من العام.
وتركت سلسلة أخيرة من البيانات الضعيفة، من بينها الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في أبريل، كثير من الاقتصاديين يتشككون حتى ان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة في سبتمبر.
ويبقي المركزي الأمريكي الذي يستهدف معدل 2% للتضخم أسعار الفائدة قرب الصفر منذ ديسمبر 2008. وهبطت أسعار البنزين 1,7% في أبريل بعد زيادتها 3,9% في مارس. واستقرت أسعار الغذاء بلا تغيير بعد نزولها 0,2% في مارس. بينما ارتفعت تكاليف السكن 0,3% بعد زيادة مماثلة في مارس. وقفز مؤشر الرعاية الصحية 0,7% وهي أكبر زيادة منذ يناير 2007.