يشهد اليوم أرقماً إقتصادية مهمة في منطقة اليورو، أمريكا واليابان، بدأت هذه الأرقام بإعلان عن تباطؤ في النمو الإقتصاد السويسري، قد صدر الناتج المحلي الإجمالي السويسري 1.7 % مقابل 2.1% في السابق، الناتج المحلي الإجمالي هو قيمة جميع السلع النهائية والخدمات المنتجة داخل حدود البلاد. يستخدم معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي كمقياس للصحة العامة للاقتصاد السويسري. إذا كانت معدلات النمو مرتفعة ومستدامة يقال أن الاقتصاد يشهد طفرة. إذا كان الاقتصاد يعاني من نمو منخفض متسق أو نمو سلبي يقال أن الاقتصاد يكون في حالة ركود.
من الناحية الأوروبية صدر رقم التغيير البطالة في ألمانية بزيادة 14.000 عاطل عن العمل جديد خلال شهر فبراير، أدى ذلك الى إبقاء معدل البطالة عند 6.8% ، أن ارتفاع معدل البطالة عموماً هو عبئ على الاقتصاد. حيث أن الأمر لا يقتصر فقط أنها الموارد لم يتم الاستفادة منها بالكامل، ولكن ذلك يؤدي أيضاً إلى خفض الإنفاق الاستهلاكي في ظل وجود عدد أقل من العمال الذين يتلقون رواتبهم. معدل البطالة عموماً يتحرك ببطء، لذلك يعتبر التغير بمقدار لا يتجاوز بضعة أعشار من المائة شيئاً كبيراً.
ننتظر أيضاً مؤشر أسعار المستهلك الألماني لشهر فبراير هذا المؤشر يعتبر أحد المقاييس الرئيسية للتضخم. باعتبار أن ألمانيا هي صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، فإن التضخم فيها يسهم إسهاماً كبيراً في معدل التضخم في منطقة اليورو وفي سلوك البنك المركزي الأوروبي الذي يجتمع يوم خميس المقبل الواقع بتاريخ 6 مارس لقرار معدلات الفائدة للمصرف الأوروبي المركزي يليه تصريح لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي. من المتوقع أن يصدر مؤشر أسعار المستهلك الألماني لشهر فبراير 1.3% كما الشهر السابق
من الناحية الأمريكية ننتظر أوامر السلع المعمرة لشهر يناير، هذه السلع هي السلع التي المتوقع أن تعمر لأكثر من ثلاث سنوات، تتطلب هذه السلع استثمارات كبيرة وعادة ما تعكس التفاؤل من جانب المشتري وخاصة لارتفاع نفقاتها أي رقم أيجابي يمكن يعكس الثقة في الإقتصاد الأمريكي وبالتالي إرتفاع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات بالإضافة الى ذلك هناك تصريح للسيدة يلين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول السياسة النقدية أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، من المتوقع أن تواصل يلين دعم استمرار تقليص التيسير الكمّي
سيصدر مؤشر أسعار المستهلك الوطني الياباني لشهر يناير، من المتوقع أن يتراجع معدل التضخم من 1.6% الى 1.3% لشهر يناير، يمكن أن يؤثر هذا التراجع سلباً على الين الياباني.
تقنياً إستطاع زوج العملة الإرتداد الى الأدنى قاطعاً منطقة 1.3720 ، 1.3700 ليواجه خط الدعم عند 1.3640 وخط المتوسط المتحرك 115 ، أي إختراق لهذه الخط يمكن أن يؤدي الى مواجهة السعر لمستوى 1.3600 دولار أمريكي
في حال كانت نبرة يلين حذرة في تصريحها مع أوامر سلع معمرة أمريكية مخيبة للأمل، يمكن أن نشهد بيع الدولار الأمريكي وشراء اليورو، ذلك يؤدي الى إرتفاع زوج العملة الى منطقة 1.3700
للمتداولين الذين دخلوا في تداول من قبل يجب تحريك خط توقف الخسائر كلما تحرك السعر لتجنب التذبذبات في السوق وخصوصاً مثل يومٍ كهذا حافل في الأرقام الإقتصادية المهمة