الدولار الأميركي ، تتحوّل الأنظار نحو خطابات مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي. من المرتقب أن نسمع تعليقات تصدر عن كلّ من رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية دالاس وسان فرانسيسكو ريتشارد فيشير وجون ويليامز، الى جانب الرئيس السابق بن برنانكي. تتمحور المسألة الرئيسية في قلب التخمينات المحيطة بالسياسة النقدية الأميركية حول ما إذا كان المصرف المركزي سيواصل تقليص عمليات شراء الأصول بطريقة تؤدّي الى اختتام هذا البرنامج هذا العام، ما يمهّد الطريق أمام رفع معدّلات الفائدة.
أدّى الأداء الضعيف في الفصل الأوّل الى توليد بعض الشكوك في صفوف المستثمرين، الأمر الذي دفع الدولار الأميركي الى الإنخفاض، بيد أنّ مجلس الاحتياطي الفدرالي بقي ثابتًا في التزامه بتطبيع السياسة. في غضون ذلك، شهدت البيانات الاقتصادية الأميركية تغييرًا في مسارها، مع بلوغ مقياس سيتي غروب الآن ذروة ثلاثة أشهر بعد أن كان قد وصل الى القاع أوائل أبريل. بعيدًا عن هذا المناخ، إنّ أي تعليقات تدعم استمرار تقليص الحوافز ستبدّد الشكوك المحيطة بإستمرار عملية التقليص وتوفر الدعم للأخضر.
شهد الدولار النيوزيلندي تصحيحًا صعوديًا وسط استيعاب الأسواق التصفيات الحادّة التي دامت ليومين عند انتهاء الأسبوع السابق. كما وفرت البيانات الاقتصادية الإيجابية بعض الدعم على الأرجح. في هذا الصدد، ارتفع مؤشر أداء قطاع الخدمات الى 58.9 في أبريل، ما يدلّ على أنّ أنشطة القطاع غير التصنيعي نمت وفق أسرع وتيرة لها في أكثر من ستّة أعوام. في إطار مختلف، أظهرت أرقام مؤشر أسعار المنتجين للفصل الأوّل بلوغ معدّل تضخّم الجملة 0.9%، محققًا ارتدادًا عقب تسجيله أوّل قراءة سلبية له في عام خلال الأشهر الثلاثة حتّى ديسمبر 2013. هذا وقد ارتفعت العملة بما يناهز 0.3% مقابل نظرائها الرئيسيين.
بالتطلّع قدمًا، إنّ الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات خلال الساعات الأوروبية والخالي منها في الساعات الأميركية يترك التّجار من دون اتّجاه معيّن لبدء الأسبوع. تشكّل أرقام مخرجات البناء في منطقة اليورو الحدث الوحيد المندرج على الجدول. وفي حين بدا الإتّجاه ورديّ نوعًا ما خلال الأشهر الأخيرة، من المستبعد أن يجد اليورو الدعم في النتائج الإيجابية. في الواقع، مهما كانت النتيجة، فإنّها لن تساهم كثيرًا في تبديد التخمينات المحيطة بلجوء البنك المركزي الأوروبي الى توسيع مساعي الحوافز.