ان الذهب واصل هبوطه للاسبوع الثالث على التوالي ملامسا مستوى 1207 دولار للاونصه كادنى مستوى للذهب منذ ثلاث شهور تحت تاثير ضعف الطلب و اتجاه الاسواق الى عمليات البيع وجني الارباح من جانب والى قوة الدولار وتفاؤل الاسواق بامكانية قيام الفيدارلي الامريكي برفع اسعار الفائدة خلال الشهور القادمة وفقا لتلميحات جانيت يلين الاسبوع الماضي في جامعة هارفادر و تعليقها السابق في محضر الفيدرالي الاخير بان استمرار التحسن الاقتصادي في الشهور القادمة يستوجب رفع اسعار الفائدة وظهر تاثير هذا التفاءل في عودة الدولار للصعود ليصل الى 1.111 مقابل اليورو بعد ان كان في الاسبوع الماضي عند 1.114 وصعد الدولار الى 110 مقابل الين بعد ان كان عند مستوى 107 دولار الاسبوع الماضي وطبيعي ان نرى مؤشر الدولار (الاندكس) يرتفع الى 95.75 كاعلى مستوى له منذ شهرين و التوقعات تصب في صالح المزيد من قوة الدولار على حساب المعادن الثمينة والعملات الاوروبية.
الذهب هبط الى ادنى مستوى له منذ 22 فبراير الماضي وبلغت خسائره 7% عن اعلى مستوى لامسه الشهر الماضي عند مستوى 1303 دولار للاونصه وخلال الاسبوع الماضي فقد الذهب 3% من اسعاره و انهىت البورصة تدالاوت الجلسة الاخيره في بورصة نيويورك عند مستوى 1214 دولار بفارق 38 دولار عن اسعار الافتتاح وليس ببعيد ان نرى الذهب يضغط لكسر الحاجز 1200 دولار للاونصة الاسبوع القادم الذي نتوقع ان تقل فيه حجم المعاملات نظرا لغياب الاسواق البريطانية والامريكية يوم الاثنين بجانب حالة الترقب التي سوف توثر على المستثمرين انتظارا لبيانات سوق العمل الامريكي عن شهر مايو التى ستصدر ظهر الجمعه وتكون نتيجتها مؤثرة في حركة الاسواق وتؤكد على اتجه السياسات المالية الامريكية لرفع اسعار الفائدة من عدمه ولاننسى ان بيانات الشهر الماضي كانت سلبيتها سببا رئيسا في ارتفاع اسعار الذهب على حساب الدولار.
الكل يتسال بالاسواق هل مستويات الذهب الحالية تعد محطات شراء جيدة لبناء مراكز ربحية خصوصا ان المستوى الحالي مقارنة باسعار الاسابيع الماضية يعتبر فرصة شراء جيدة ولكن احتمال استمرار الهبوط لكسر حاجز 1200 والاتجاه نحو 1170 دولار وارد، ايضا فى حالة التنفيذ الفعلي لرفع اسعار الفائدة لكن من المؤكد والكل يجمع عليه ان بريق الذهب هذا العام ذو طابع يختلف عن العام الماضي ومهما ارتفعت اسعار الفوائد فان الذهب سيظل على تماسك ولن يتم التفريط في حيازته بسهولة وذلك لان المدققين في الاسواق بصفة عامة يدركون ان مهما تحسنت الاسواق فان الدولار محكوم بمستويات معينة من الصعود لا يمكن تجاوزها لان الفيدرالي يدرك ان تحسن الاقتصاد الامريكي مطلوب وعودة شهية المخاطرة للبروصات شيء حتمي لكن ارتفاع قيمة الدولار بحده ليس في صالح الاقتصاد الامريكى ولهذا فان الذهب سيظل حصن الامان والملاذ الامن لكل نكسات تنتاب الاسواق سواء من الاسواق الامريكية او
الفضة صاحبت الذهب في اتجاه الهبوط ولكن بحده اكبر ولامست ادنى مستوى لها منذ 6 اسابيع عند مستوى 16.09 دولار للاونصه واتسع نطاق تداول الفضة في الاسابيع الاخيرة وتاثرت الفضة بالتدلااوت الالكترونية اكثر من تاثرها بقوة الدولار وستظل الفضة تتارجح بين 16 دولار الى 17 دولار حتى منتصف يونيو القادم موعد اجتماع الفيدرالي مع الميل بعض الشى لكسر مستوى 16 دولار باقي المعادن الثمينة اتجهت نحو الهبوط من بداية الاسبوع بتاثير قوة الدولار ومحضر الفيدرالى الامريكى وهبط البلاتنيوم بنسبة 1.6% حيث اغلق على مستوى 983 دولار بفارق 27 دولار عن سعار الافتتاح وكذلك البلاديوم هبسط بنسبة 1.2% وانهى تداولاته عند مستوى 538 دولار و بفارق 21 دولار عن سعر الافتتاح.
الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء في بداية الاسبوع بتاثير تبعات هبوط الاسعار وانتظارا لمزيدا من الهبوط في نهاية الاسبوع وسارع الكثير ببيع ما لديهم من ارصدة و لكن عادت الحركة القوية للاسواق نهاية الاسبوع بزيادة طلبات الشراء و زيادة الاقبال على الذهب الخام و السبائك كما نالت المشغولات الذهبية حصة كبيرة في نهاية الاسبوع و خصوصا عيارات 21 و 22 حيث زاد اقبال الافراد.