هوى الفضّة دون الدعم الرئيسي القائم على مقربة من 21.50 خلال الدورة المسائية، إذ تكبّدت المعادن الثمينة الخسائر بالتزامن مع ارتفاع الدولار الأميركي. في غضون ذلك، وجد النفط الخام بعض دعم الشراء على خلفية التقرير الإيجابي للمخزونات الذي صدر عن وزارة الطاقة. بالتطلّع قدمًا، من المحتمل أن تحدّد السلع اتّجاهها استنادًا الى الخطابات القادمة لمسؤولي الاحتياطي الفدرالي والبيانات الاقتصادية الأميركية لما لها من تأثيرات على اتّجاهات المخاطر الأوسع نطاقًا.
المعادن الثمينة تتراجع إثر ارتفاع الأخضر
تكبّد الفضّة أكبر قدر من الخسائر في حوالى الشهر، إذ ألقت قوّة الدولار الأميركي بثقلها على المعادن الثمينة بما فيها الذهب. لقد تمّت ملاحظة قوّة الأخضر بالتزامن مع ضعف الأصول المحفوفة بالمخاطر، ما يشير الى أنّ بروز بعض من نفور المخاطر صبّ لصالح عملة الإحتياطي. كما فشلت القراءة الأفضل من المتوقع لمبيعات المنازل الأميركية الجديدة في ترك تأثير مستدام على مسار اتّجاه المخاطر، إذ خسر مؤشر SPX500 مكاسبه المحقّقة عند اقتراب نهاية الدورة.
مخزونات النفط توسّع دائرة هبوطها، ما يدفع بعقود خام غرب تكساس الوسيط الى التقدّم
وسّع النفط الخام دائرة التقدّم الذي استهلّه عقب صدور تقرير المخزونات عن وزارة الطاقة الذي أظهر هبوط رابع على التوالي لمخزونات النفط. هذا وقد أشارت وسائل الإعلام الى أنّ تراجع مستويات المخزونات يعزى بشكل جزئي الى تزايد الطلبات بما أنّ المحطّة الثانية التي أنجزت حديثًا لخطّ انابيب كيستون XL بدأت بتسليم النفط الى ساحل الخليج.
من المحتمل أن تساعد اتّجاهات المخاطر السلع على تحديد مسارها بشكل أوضح
لا تزال شهية المخاطر هشّة عند النظر الى الذروات التاريخية التي بلغها مؤشر SPX500 (وهو مقياس لإتّجاهات المخاطر). من المحتمل اختبار متانة التحرّكات الصعودية خلال الدورة قبيل صدور عدد من الأحداث الرئيسية المحفوفة بالمخاطر. تشمل تلك الأحداث بيانات البطالة الألمانية ومؤشر أسعار المستهلك، الى جانب شهادة رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين وأرقام طلبات السلع الأميركية المعمّرة. إنّ أي تعثّر للثقة ينجم عن المحادثات الداعمة للتقليص أو عن البيانات الاقتصادية المخيّبة للآمال سيعزّز الطلبات على الأخضر بإعتباره ملاذًا آمنًا ويلقي بثقله على المعادن الثمينة والنفط والنّحاس.