تكبّد النفط الخام أكبر قدر له من الخسائر منذ الثاني من يناير وسط انحسار التوترات في أوروبا الشرقية وارتفاع مستويات مخزونات النفط الخام الأميركي. في غضون ذلك، شهد الذهب والفضّة بعض الإستقرار، بما أنّ موجة الضعف التي تضرب الأخضر صبّت لصالح المعادن الثمينة.
هبوط عقود خام غرب تكساس الوسيط وسط تدتّي حدّة التوترات الجيوسياسية
ساهم انحسار التوترات الأوكرانية في تبديد المخاوف المحيطة بإحتمال انقطاع إمدادات سلع الطاقة ودفع على الأرجح التّجار للخروج من مواقع شراء النفط الخام. في إطار مختلف، أدّى تقرير المخزونات الذي نشرته وزارة الطاقة خلال الدورة الأميركية الى تراجع أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الى ما دون مستوى 102.00$. في هذا الصدد، أوردت الوكالة الحكومية الأميركية ارتفاع مخزونات النفط للأسبوع السابع على التوالي، وهو واقع يعزى على الأرجح الى تدنّي الطلبات من المصافي.
استقرار الذهب على خلفية موجة الضعف التي تضرب الدولار الأميركي
لم تطال الإنخفاضات المستمرّة التي يشهدها النفط الخام الذهب والفضّة اللّذين تسارعا صعودًا على أثر المخاوف المحيطة بالأزمة الأوكرانية. فقد استفادت المعادن الثمينة من ضعف الأخضر الذي هوى في الدورة المسائية على خلفية البيانات غير التصنيعية الأميركية المخيّبة للآمال.
تفاؤل المستثمرين ضعيف أزاء أي تقرير وظائف أميركي يأتي دون التوقعات
من المحتمل أن توفر البيانات الاقتصادية الأميركية القادمة المزيد من التفاصيل للسلع على صعيد الإتّجاهات التي تسلكها. في هذا الإطار، فشلت القراءات الاقتصادية المخيّبة للآمال التي صدرت في الآونة الأخيرة عن ساحة أوسع اقتصاد في العالم في تقويض تفاؤل المستثمرين، وعزت وسائل الإعلام هذا الأمر الى العوامل المرتبطة بالأحوال الجويّة.
مع ذلك، إنّ استمرار صدور بيانات ضعيفة سيعزّز المخاوف المحيطة بقوّة الإنتعاش الاقتصادي الأميركي. من الممكن أن تشكّل الأرقام القادمة لإعانات البطالة الأساسية مقياسًا مؤقتًا لأوضاع سوق العمل قبيل صدور تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي المرتقب نهاية الأسبوع. ستؤدّي أي قراءة ضعيفة أخرى الى تعثّر ثقة المستثمرين، الأمر الذي سيلقي بدوره بثقله على السلع الحساسة أزاء النمو كالنفط الخام والنّحاس.