أنهى الين الياباني تجاراته تقريبًا عند المستويات التي استهلّ بها الأسبوع الذي خيّمت عليه تداولات هادئة. مع ذلك، من المحتمل أن يدفع قرار فائدة بنك اليابان المرتقب في الأسبوع القادم الين الياباني للخروج من النطاق الضيّق الذي يتداول ضمنه في العام 2014.
يشير أسبوع خالي من الأحداث المحفوفة بالمخاطر الى انّ التركيز سيقع حصريًا على القرار القادم لبنك اليابان. دفعت السياسة المتشدّدة لبنك اليابان الين الى احتلال المرتبة الأخيرة على لائحة الأداء الأسوأ في العام 2013. سيعتمد مصير الين الياباني على قرار المصرف بمتابعة القيام بذلك أم لا. عندها سندرك ما إذا كانت العملة اليابانية ستنهي عامًا جديدًا على انخفاض أم انّها ستصحّح بكلّ بساطة الخسائر السابقة.
وفي الواقع، سيستمع تجار الين بكلّ دقّة الى بيان سياسة بنك اليابان والى المؤتمر الصحفي الذي سيعقده الحاكم كورودا من أجل الحصول على تفاصيل حول بروز تيسير في الأفق ام لا. من المستبعد إقرار أي خطوات جديدة وسط بلوغ تضخّم مؤشر أسعار المستهلك بقيمته الأساسية ذروة خمسة اعوام مؤخرًا. مع ذلك، يعتقد العديد أنّ زيادة الضرائب على المبيعات اليابانية التي طبّقت في الآونة الأخيرة ستدفع المصرف المركزي الى تيسير سياسته بهدف إبقاء الإستهلاك مرتفعًا.
في حال اعتبر كوردا انّ الضريبة المفروضة على الإستهلاك تشكّل خطرًا واضحًا للتضخّم، سيتراجع حينها الين الياباني وسط تقدير التّجار اعتماد المزيد من التيسير. نستبعد بروز أي نبرة متفائلة استجابة الى ارتفاع تضخّم مؤشر أسعار المستهلك، بيد انّ أي سيناريو مماثل ستترتّب عنه التأثيرات المعاكسة ويدفع الين الى التقدّم (هبوط الدولار/ين).
من منظور فنّي، نعتقد أنّ الدولار/ين قد يتداول قريبًا فوق مستوى 105.55 ين ليرسّخ فرضيّة تحقيق المزيد من المكاسب (تكبّد الين الخسائر). مع ذلك، إنّ استمرار التوطيد دون ذروات أعوام عدّة من شأنه التحذير من إمكانية هبوط الدولار/ين. هذا ويمثّل مستوى 103.35 ين المستوى المحوري الهبوطي.
سيكون أسبوعًا محوريًا بالنسبة الى الين. وفي الواقع، ستحدّد الأيام والأسابيع القادمة مسار الدولار/ين لكلّ ما تبقى من العام 2014.