جرى تداول الدولار الأمريكي بشكل متباين أمام جميع نظراؤه من عملات مجموعة العشر خلال صباح اليوم الاثنين في أوروبا. وكان الدولار الأمريكي قد ارتفع بالترتيب أمام الكرونة النرويجية والكرونة السويدية والدولار الأسترالي، بينما انخفض أمام الين الياباني والفرنك السويسري، وظل مستقرًا أمام الدولار الكندي واليورو والدولار النيوزلندي والجنيه الإسترليني.
جرى تداول الفرنك السويسري بارتفاع 65 نقطة أساس فوق الحد الأدنى للتداول أمام اليورو عند مستوى 1.2000 في منتصف النهار في أوروبا. ويمكن أن ينظر إلى انخفاض السعر باعتباره فرصة متجددة للشراء نظرا للدعم القوي من البنك المركزي السويسري للحد من الهبوط. ويذكر أن البنك المركزي السويسري لا يزال يحتفظ بأداة سعر الفائدة السلبية ويمكن أن يتدخل في السوق بشكل مباشر عن طريق شراء اليورو من أجل إضعاف الفرنك السويسري. وكان الزوج قد حاول بضع مرات منذ نوفمبر 2012 لاختراق منطقة الدعم عند 1.2050/60 ولكن جميع هذه المحاولات منيت جميعها بالفشل.
انخفض مؤشر أسعار المنتجين الألماني بنسبة 1.0٪ على أساس سنوي في سبتمبر ليزيد الهبوط في قراءة المؤشر بعد أن انخفضت بنسبة 0.8% على أساس سنوي في الشهر السابق. وجاءت القراءة تمشيا مع توقعات السوق وتشير إلى أن خطر الانكماش في منطقة اليورو لا يزال مستمرا. ويبدو أن أحدث البيانات الألمانية الضعيفة قد رسخت الشعور السلبي تجاه اقتصاد البلاد. ومن المفترض تلقي مؤشرات مديري المشتريات التي ستصدر يوم الخميس مزيدًا من الضوء على النشاط الاقتصادي في الآونة الأخيرة. وكانت البيانات الاقتصادية الأخرى الصادرة اليوم قد أظهرت أن فائض الحساب الجاري في منطقة اليورو انخفض في أغسطس من الفائض المعدل بالزيادة في يوليو. وعلى الرغم من ضعف العوامل الأساسية إلا أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي ظل مستقرًا خلال الصباح في أوروبا مما يعكس حالة المستثمرين التي يسيطر عليها ضبط النفس. وفي حين أن التحرك حول منطقة 1.2750 قد يستمر فإن البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة عن منطقة اليورو تدعم وجهة نظري الهبوطية بشأن اليورو.