تراجع الدولار في ختام تداولات الأسبوع بعد بيانات اضعف من المتوقع في الاقتصاد الأمريكي تمثلت في ضعف مؤشر ثقة المستهلكين الصادر من جامعة متشنجين إضافة إلي انكماش الإنتاج الصناعي في مارس مما أطاح ببعض التعافي الذي سجله مؤشر الدولار خلال الأسبوع والتي اقتربت من مستويات 95 نقطة ليعود ويتداول مؤشر الدولار نحو مستويات 94.68 نقطة ليحافظ على مكاسب بواقع 0.46% .
وأنهار اتفاق لتثبيت إنتاج النفط بين المنتجين بأوبتك وخارجها يوم الأحد بعدما اشترطت السعودية انضمام إيران رغم دعوات للرياض أن تنقذ الاتفاق وتساعد في دعم أسعار الخام.
وسيعيد هذا التطور للأذهان مخاوف صناعة النفط أن كبار المنتجين يخوضون من جديد صراعاً على الحصة السوقية خصوصاً بعد أن هددت الرياض برفع الإنتاج بحدة إذا لم يتم التوصل لاتفاق يقضي بتجميد الإنتاج.
ومن المحتمل أن تدفع أسعار النفط ثمنا باهظا نتيجة لفشل الاجتماع الذي ضم ثمانية عشر دولة من منظمة أوبك وخارجها ويعتبر كسر مستويات 40 دولار لخام غرب تكساس مسألة وقت .
وسجل اليورو دولار بعض التعافي بعدما كان سجل أدنى مستوياته خلال أسبوعين حول مستويات 1.1230 ليعود ويقترب من مستويات 1.13 ومن المحتمل أن يشهد اليورو تداولات ضيقة في ترقب لاجتماع المركزي الأوروبي يوم الخميس.
وكان الإسترليني قد قلص خسائره أمام الدولار مستفيدا من ضعف الأرقام الأمريكية والتي أظهرت تباطؤ في مارس ليعود ويتداول أعلى مستويات 1.4180 في نهاية تداولات الأسبوع ومن المحتمل أن يعود الإسترليني للتراجع نحو مستويات 1.41 و1.40 بفعل النظرة السلبية للاقتصاد البريطاني في ظل تنامي معسكر المطالبين بالانفصال.
وافتتح الدولار على فجوة هابطة بواقع 50 نقطة أمام الين في بدء تداولات الأسبوع بعدما فشل اجتماع الدوحة ليتداول حول مستويات 108.25 وكان الدولار قد فشل في اختراق مستويات 110 ين ليعود للتراجع ومن المحتمل أن يواصل الين قوته في ظل توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة في ظل فشل اجتماع الدوحة الذي سوف يدفع أسعار النفط للتراجع من جديد بعد موجة تفاؤل سابقة .
واختتم الذهب تداولات الأسبوع الماضي على خسائر طفيفة مستقرا حول مستويات 1233 دولار ومن المحتمل أن تشهد أسعار الذهب تحركات واسعة بفعل فشل اجتماع الدوحة والذي سوف ينعكس سلبيا على الأسواق العالمية ويدفع بانحسار شهية المخاطرة ومن المحتمل نعود إلى اختبار مستويات 1260 قريبا.