تقدّم الدولار الأميركي على نطاق واسع مقابل نظرائه الرئيسيين عقب التعليقات الداعمة التي صدرت عن بلوسر وريتشارد فيشير- وهما رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في كلّ من ولاية فيلادلفيا ودالاس تباعًا. هذا وتجدر الإشارة الى أنّهما من الأعضاء المصوّتين في لجنة مجلس الاحتياطي الفدرالي للعام 2014. وتمامًا كما كما متوقعًا، ألقت هذه النتائج بثقلها على تباطؤ القراءة الرئيسية لنمو مبيعات التجزئة الأميركية (وإن جاء تراجع المبيعات بقدر أقلّ من التقديرات).
حمل الدولار الأسترالي الحسّاس أزاء العائدات على عاتقه عواقب التصفيات وخسر ما يناهز 0.4%. في هذا الصدد، تبلغ العلاقة العكسية القائمة بين زوج الأسترالي/دولار وعائدات سندات الخزانة الأميركية المستحقّة في عشرة أعوام- مقياس يتعقّب توقعات الأسواق المحيطة بتقليص بنك الاحتياطي الفدرالي التيسير الكمّي- أعلى مستوى لها منذ يوليو 2008 (-0.58 على أساس دراسات التغيير المبنيّة على عشرين يوم).
بالتطلّع قدمًا، من المحتمل أن يدفع الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات خلال الساعات الأوروبية التّجار للتركيز على كتاب البيج الذي ينشره بنك الاحتياطي الفدرالي، وهو مسح للأوضاع الاقتصادية الإقليمية. إنّ أي تقرير متفائل وإيجابي يرسّخ سيناريو استمرار تقليص عمليات شراء الأصول سيرسّخ الأخضر أكثر. من جهة أخرى، من الممكن أن تحدّ أي نبرة حذرة تعكس تقرير العمل المخيب للآمال الذي صدر في الأسبوع السابق من المكاسب التي تحقّقها العملة المعيارية.