لا تزال الأضواء تتسلّط اليوم على خطابات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي. فشلت التعليقات المتفائلة التي صدرت عن رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية أتلانتا دينيس لوكهارت يوم أمس في منع الدولار الأميركي من الهبوط، ما سمح للذهب بمواصلة تقدّمه. مع ذلك، تستحوذ تعليقات شارلز بلوسر وريتشارد فيشير- وهما رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في كلّ من ولاية فيلادلفيا ودالاس - على أهمّية أكبر. وبخلاف لوكهارت، ، بلوسر وفيشير هما من الأعضاء المصوّتين في لجنة مجلس الاحتياطي الفدرالي للعام 2014. يدلّ ذلك على أنّ تعليقاتهما تستحوذ على أهمّية بالغة وبإمكانها توفير شريان حياة للأخضر وتلقي بثقلها على المعادن الثمينة في حال دعمت أصواتهما تقليص عمليات شراء الأصول.
على صعيد البيانات، سيرصد التّجار عن كثب تقرير مبيعات التجزئة الأميركية لشهر ديسمبر. تشير التقديرات الى ارتفاع بنسبة 0.1% في نوفمبر، وهي النتيجة الأضعف في ثلاثة أشهر. وفي حين لا يعتبر تباطؤ أنشطة التجزئة خلال أكثر شهر فيه أعياد في السنة بمثابة مؤشر إيجابي، من المحتمل أن لا يولّد هذا الإصدار ردود فعل مستدامة.
من الممكن تطبيق العديد من البراهين التي اعتمدت لتفسير القراءة الضعيفة لتقرير العمل الأميركي- ولا سيّما نتيجة الطقس القارس- على هبوط نمو المبيعات أيضًا. بناء عليه، لا يضيف هذا التباطؤ بالضرورة أي جديد على المعادلة القائمة ومن الممكن أن تلقي تعليقات المسؤولين المذكورة بظلالها عليها ولا سيّما في حال برز تيّار متفائل.
التحليل الفنّي لعقود الذهب: تقدّمت الأسعار كما كان مرجّحًا عقب اختبارها تشكّل نمط الهرامي في رسم الشموع. إنّ الإختراق لما فوق المقاومة القائمة عند 1248.70، وهي توسّع فيبوناتشي 38.2%، استهدف المنطقة التي تتراوح بين 1261.28 و1270.28 ( قاع التأرجحات المسجّلة في 11 أكتوبر ومستوى 50%). يتيح أي انخفاض دون ذلك المجال أمام بلوغ الأسعار فيب 61.8% الكائن عند 1291.86. كما يستهدف التراجع دون 1248.70 تصحيح 23.6% عند 1222.01.