لا يوفر الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات خللال ساعات التداول الأوروبية والأميركية أي حدث محفوف بالمخاطر من شأنه توليد تحرّكات في السوق. على صعيد التعليقات الرسمية، من المقرّر أن يدلي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية شيكاغو شارلز إيفانز بخطاب له اليوم. وفي حين ليس السيّد إيفانز من أعضاء مجلس الاحتياطي الفدرالي هذا العام، سيبدي المستثمرون على غير العادة ردود فعل أزاء أي تفاصيل حول تفكير المصرف المركزي وسط غياب المحفزات. في هذا الصدد، إنّ أي تعليقات تدعم استمرار تقليص التيسير الكمّي ضمن إطار البيانات القويّة للوظائف التي صدرت يوم الجمعة ستدفع الدولار الأميركي الى الإرتفاع عقب تلقي الأسعار الدعم على مقربة من القيع المسجّلة في فبراير.
سجّل الدولار الأسترالي أداءًا مخيّبًا للآمال مع بداية أسبوع التداول في أعتاب سلّة أرقام الميزان التجاري الصيني الضعيفة التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع. فقد كان هبوط الصادرات حادًا ودرامتيكيًا على وجه الخصوص مع تراجع المبيعات الخارجية بنسبة -18.1% على أساس سنوي، ليكون هذا الإنخفاض الأكبر منذ أغسطس 2009. تعتبر الصين أبرز شريك تجاري لأستراليا وقد ساهمت البيانات الضعيفة في تأجيج المخاوف المحيطة من أن تتأثّر أستراليا بأي تباطؤ يحصل في الصين، ما يقوّض فرضيّة لجوء بنك الاحتياطي الأسترالي الى رفع معدّلات الفائدة بعد فترة من الإستقرار. هذا وقد تداول الين الياباني على ارتفاع، بما انّ الدلائل المقلقة التي صدرت عن ساحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم ألقت بثقلها على الأسهم الآسيوية وعزّزت الطلبات على عملة الملاذ الآمن.
EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="474" height="242">