هل ستسمح إحصائيات الأسبوع برد إعتبار الدولار الأمريكي

لا شك أنه كان إجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع السابق الحدث الأبرز بإمتياز، بعد أن كانت التوقعات من قبل المستثمرون والمحللون الإقتصاديين تشير الى تحفيف التيسير الكمي فاجأ رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي بن بيرنانكي الجميع بإعلانه إبقاء برنامج التحفيز الاقتصادي أي ما يعرف بالتيسير الكمي كما هو بدون أي تخفيف.

أبقى المجلس أيضاً سعر الفائدة الرئيسي كما هو أي 0.25% بدون أي تغير بالإضافة الى ربط بن بيرنانكي سعر الفائدة الرئيسي بمعدل البطالة بقوله أن سعر الفائدة الرئيسي يبقى 0.25% أو أقل ما دام معدل البطالة أكثر من 6.5% . الانخفاض في معدل البطالة ليس بالضرورة علامة على التحسن في سوق العمل، يمكن أن يرجع ذلك أساسا إلى انخفاض في القوة العاملة كما شهدنا في الأشهر الأخيرة.

بالإضافة إلى الحفاظ على التيسير الكمي، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للنمو في الولايات المتحدة. نمو الناتج المحلي الإجمالي من نحو 2.3٪ إلى 2.6٪ هذا العام، و 2٪ إلى 2.3٪. في عام 2014 .

أدى ذلك الى تدني العملة الخضراء مقابل كل العملات الأخرى والى إرتفاع الأسهم والمؤشرات الأميركية لتحقق أعلى مستوى لها تاريخياً.

لم يقفل بن بيرنانكي الباب أمام تحفيف التيسير الكمي، لقد أكد أن إذا كانت الأرقام الإقتصادية حتى نهاية العام إيجابية، يمكن أن يؤدي ذلك الى تقليص التيسير الكمي قبل نهاية ولايته. بعد إعلان لورانس سامرز سحب ترشيحه لرئاسة بنك الاحتياطي الفدرالي خلفاً لبرنانكي التي تنتهي ولاية في يناير2014 أصبحت جانيت يلين التي تحتّل حاليًا منصب نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي المرشحة الأبرز لمنصب الرئاسة، ذلك يمكن أن يؤثر على السياسة النقدية للولايات المتحدة لأن جانيت يلين لديها سياسة مختلفة عن بن بيرنانكي الرئيس الحالي بلنسبة الى تخفيض التيسير الكمي، إنها تحبذ الإبطاء فى عملية تخفيف التيسير الكمي.

أوروبياً فازت المستشارة أنجيلا ميركل بولاية ثالثة في المانيا، وبذلك سوف يسمح ذلك بإكمال سياستها الإقتصادية. أن ألمانيا هي صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

سيكون هذا الأسبوع أقل تأثيراً على الأسواق الإقتصادية مقارنةً مع الأسبوع الماضي

أبرز عناوين واحصاءت هذا الأسبوع في مفكرة الديلي إف إكس.

الثلاثاء
ثقة المستهلك الأمريكي: يفيد هذا المؤشر في تقييم مشاعر المستهلك حول مناخ الأعمال، العمالة والدخل الشخصي. بناء على عينة من آلاف المستهلكين يحوي المؤشر على أكبر عينة لقياس ثقة المستهلك الأميركي. ترتبط مستويات ثقة المستهلك عموماً مع الإنفاق المستهلكين.

الأربعاء
أوامر السلع المعمرة الأمريكية لشهر أغسطس: هي عبارة عن قيمة طلبات الشراء للسلع طويلة الأمد نسبياً. السلع المعمرة هي السلع التي المتوقع أن تعمر لأكثر من ثلاث سنوات. هذه المنتجات غالباً ما تتطلب استثمارات كبيرة وعادة ما تعكس التفاؤل من جانب المشتري وخاصة لارتفاع نفقاتها. نظراً لأن الأوامر على هذه السلع تشكل قسماً كبيراً من الإنتاج الفعلي، فإن هذا الرقم يعتبر بمثابة توقعاً جيداً للإنتاج المستقبلي في الولايات المتحدة.

الخميس
الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة: يقيس الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة مجمل الإنتاج السلع والخدمات لاقتصاد المملكة المتحدة. الناتج المحلي الإجمالي هو المقياس الأكثر شمولاً للناتج الاقتصادي الكلي ويقدم فكرة رئيسية فيما يتعلق بالقوى الدافعة للاقتصاد.

مؤشر أسعار المستهلك الوطني الياباني لشهر أغسطس: عادة ما تعير الأسواق المزيد من الاهتمام لمؤشر أسعار المستهلك باستثناء المواد الغذائية الطازجة لأنه يستثني أسعار المواد الغذائية التي يمكن أن تشوه المؤشر بشكل عام. المؤشر هو عبارة النسبة المئوية للتغير وذلك على أساس شهري أو على أساس سنوي مقارنة مع سنة الأساس.

الجمعة
مؤشر أسعار المستهلك الألماني لشهر أغسطس: يقيّم هذا المؤشر التغييرات في تكاليف المعيشة من خلال قياس التغيرات في أسعار المواد الاستهلاكية. هو مقياس رئيسي للتضخم. يعكس التضخم انخفاضاً في القوة الشرائية لليورو في ألمانيا، مما يعني أن اليورو يشتري عدد أقل من السلع والخدما.