تحدث الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية السيد (أمين ناصر) يوم الجمعة في حدث في نيويورك. أثناء حديثة، قال ناصر إن سوق النفط "قريب من الوصول إلى التوازن بين العرض والطلب"، مشيراً إلى أن هنالك مؤشرينرئيسيين على ذلك: الأول هو إرتفاع الطلب (بمقدار يتراوح بين 4.5 و5 ملايين برميليومياً)" والثاني هو تراجع المخزون العالمي والمخزون العائم بشكل "لطيف" على حد قوله. وفقا لما ذكره السيد أمين ناصر، فإن هذه الدلائل تشير إلى أن السوق تستعيد التوازن، وأن العرض والطلب يقتربان من بعضهما البعض.
هل يعني هذا أننا بصدد الوصول إلى مستوى 70 دولاراً للبرميل في المستقبل القريب؟بل هل يمكن أن يعود السعر إلى حاجز الـ100 دولار للبرميل بحلول نهاية عام 2017؟ليس بهذه السرعة!
أثناء حديثه، أمضى ناصر وقتا طويلاً في مناقشة الكيفية التي تنظر بها أرامكو إلى الوقت والدورات الإقتصادية.وكماسيلاحظ أي مراقب طويل الأجل للسياسة النفطية السعودية، فإن خططواستراتيجيات المملكة العربية السعودية تستند إلى الخطط بعيدة المدى.إن السعوديون ينظرون إلى ما سيفيد الشركة، والعائلة المالكة، والبلد ككل، لعقود وأجيال قادمة. ومما يؤكد على ذلك، قول رئيس الشركة أن "كل ما تقوم به ارامكو يستند على المدى الطويل".
وبدا مدیر الجلسة في حدث نیویورك، مؤرخ النفط المعروف (دانيال یرجین)، متفاجئاً من فلسفة الأعمال في أرامکو. وقاليرجين لناصر: "إنكم تنظرون إلى العالم بشكل مختلف"، ورد ناصر على ذلك بالقول: "نحن ننظردائماً إلى المدى الطويل ... نحن دائما نستثمر بالإستناد إلى المدى الطويل.وهذا هو السبب في أن تكلفة إنتاج برميلنا هي الأدنى مستوى في العالم".
عندما يتحدث أقوى منتج للنفط في العالم، من المهم دائماً أن نستمع له. لم يكن السوق مفتوحاً عندما تحدث السيد ناصر وذلك إحتفالاً بيوم الجمعة العظيمة (الجمعة التي تسبق عيد الفصح المجيد).، ولكن مع ذلك ربما كان المستثمرون الجادون ملتفتون إلى هذا الحدث. وعلى الرغم من ذلك، فإن ما قاله ناصر لم يقدم سوى القليل من المعلومات التي يمكن إستخدامها للتداول. فبشكل أساسي، كانت وجهة نظره هي أن أرامكو ترى أنه في نهاية المطاف، ستسقرا لأسواق من جديد، وانها تقوم بأعمالها بناءاً على ذلك الفرض. ومع ذلك، فإن تصريحاته لا تقدم أي إشارة مفيدة إلى التوقيت الذي سنرى فيه أسعار النفط ترتفع.
وفىالاخبار الاخرى المتعلقة بالطاقة، يشعر المشرعون الامريكيون بالقلق ازاءصفقة غير عادية وغامضة بين شركة البترول الوطنية الفنزويلية (بيتروليوس دىفنزويلا) أو (PDVSA) إختصاراً، وشركة روسنيفت الروسية (رمزها في بروصة موسكو: ROSN). ويبدو أن شركة البترول الوطنية الفنزويلية قد قدمت حصة 49.9٪ من أسهمها في شركة (سيتجو)، كضمان على قرض حصلت عليه من شركة (روزنيفت).
وتعاني شركة البترول الوطنية الفنزويلية حالياً من خطر الإفلاس. وبالتالي، من الممكن أن تحصل شركة (روزنيفت) على ملكية تلك الأسهم في شركة (سيتجو) التيهي فنزويلية الملكية، ولكنها شركة تكرير وتوزيع للنفط تعمل في الولايات المتحدة.إذا تحقق ذلك، فإنه يمكن أن يعطي (روزنيفت) موطئ قدم كبير في عمليات توريد النفط في الولايات المتحدة، ولكن من المرجح أن يكون لذلك تأثير ضئيل على الإنتاج.