يعود تجنب المخاطرة واليوم من غير المرجح أن تقوم بيانات الوظائف خارج القطاع الزراعي بإحداث أي تغيير في الوقت الحالي. ويقف الفيدرالي حائراً بين اتخاذ مزيد من خطوات التيسير أو الإبقاء على مقاربة الاعتماد على البيانات حيث لم يبد باول رئيس الفيدرالي مقنعاً جداً أثناء المؤتمر الصحفي الذي انعقد يوم الأربعاء الماضي فيما يتعلق بما قد يتوقعه مشاركو السوق فيما يتعلق بمزيد من التخفيض في معدلات الفائدة للإبقاء على صحة النمو الاقتصادي ودعم التضخم. وقطعاً لن تؤدي تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الآخيرة الذي أعلن فرض تعريفات بنسبة 10% على بقية السلع الصينية المستوردة البالغة قيمتها 300 مليار دولاراً (تعريفات بنسبة 25% تم تطبيقها فعلياً على سلع بقيمة 250 مليار دولاراً) في الأول من أيلول 2019 إلى اقناع المفاوضين الصينيين بإنهاء المفاوضات. وبعد صدور الأخبار الآخيرة، سيولي المستثمرون انتباههم لبيانات الوظائف خارج القطاع الزراعي لشهر تموز وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الوضع التجاري مع الاتحاد الأوروبي في الساعة 19:45 بتوقيت غرينتش +2.
وفي تصرح رئيس الفيدرالي باول، أكد أن قرار معدلات الفائدة كان "تعديلاً للسياسة في منتصف الدورة" مشيراً إلى أن سلسلة من تخفيض معدلات الفائدة لن يكون جزءاً من خطة الفيدرالي. لكن بذكر المخاطر الهبوطية المتعلقة بتأثير الحرب التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين، يشجع بنك الاحتياطي الفيدرالي ضمنيًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاستفادة من العلاقات التجارية القاتمة الحالية، وهي لعبة خطيرة قد تضغط على معدلات الاستهلاك الشخصي، وهو المحرك الأساسي للنمو الأمريكي. وبالتالي، تتداول الأسواق المالية في المنطقة الحمراء في جميع الأنحاء ومن المقرر أن تغلق الأسبوع في النطاق السلبي بينما أصبح أداء عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل والقصيرة الأجل عند أدنى مستوى لها منذ تشرين الأول 2016، وأخيرًا تشرين الثاني 2017 للعوائد لأجل عامين ، بسبب زيادة عدم اليقين وتوجيهات الفيدرالي المستقبلية. على الرغم من التوقعات بأن توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو مزيد من التيسير سيشكل صعوبة أكبر للبنك المركزي الأوروبي، وهو ما سيدعم في نهاية المطاف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، إلا أن زيادة العقوبات التجارية ضد صناعة السيارات و/ أو صناعة الطيران في الاتحاد الأوروبي، في سوق واحدة تتراجع فيها الصناعة التحويلية، سيكون لها تأثير سلبي على الزوج.
ويتداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي في الوقت الحالي عند 1,1099، ويرتد من تراجع 1,1076 (31/07/2019) ويتجه نحو مستوى 1,1140 على المدى القصير حيث من المتوقع أن تصدر بيانات مخيبة للوظائف الأمريكية.