يكشف التاريخ بأنّ الأسواق كانت قد سجلت ضعفاً بسيطاً خلال حالات الإغلاق الحكومي حيث كان مؤشر (S&P 500) يتراجع بنسبة وسطية تبلغ 0.6% خلال فترة الإغلاق. لكنّ الأسواق لا تتراجع بالضرورة. حيث أن الأسهم سجلت مكاسب خلال 8 مرات من أصل 18 إغلاقاً بين العامين 1976 و2013، حيث كانت أكبر المكاسب قد سجّلت في عهد أوباما عام 2013 وتجاوزت 3%. ولكن عندما كان حزب واحد يسيطر على الرئاسة ومجلسي الشيوخ والنوّاب، كان الوضع يبدو مختلفاً. فبين العامين 1977 و1979، عندما كان الديمقراطيون يسيطرون بقيادة جيمي كارتر على هذه المؤسسات الثلاث، تعرّضت الحكومة إلى الإغلاق خمس مرّات، تراجعت الأسواق في أربع منها، حيث بلغ وسطي الخسائر 2.7%. وإذا لم يكن بالإمكان تجنّب الإغلاق، فإن المستثمرين يأملون بأن يبدو أقرب إلى ما حصل في عهد أوباما وليس ما حصل في عهد كارتر.
وربما لا يشكّل الإغلاق التهديد الأكبر الآن، وإنما يتعلق الأمر أكثر بتوقيت الحصول على خطة مفصّلة تتعلّق بالإصلاحات الضريبية. فكلّما طال أمد تأجيل هذه الإصلاحات، كلّما شعرت الأسواق المالية بقدر أكبر من القلق، لذلك من المتوقع أن نرى المزيد من الضعف في الأسهم الأميركية في سبتمبر/ أيلول.