وكانت السلطات الناظمة في كوريا الجنوبية والصين هي الجهات التي وُجِّهت أصابع اللوم إليها بعد أن أرسلت إشارات برغبتها في محاربة التداول بالعملات المشفرة. وكانت هذه العملات قادرة في 2017 على التعامل بمرونة مع هذه الأخبار، وخاصّة بعد أن قرّرت الصين إغلاق منصات التداول التي تتعامل بالعملات الرقمية في سبتمبر/ أيلول. وفي ذلك الوقت، هبطت البيتكوين أكثر من 30% من 4,900 $ إلى ما دون 2,900 ولكنها تمكّنت خلال ثلاثة أشهر من الوصول إلى 20 ألف دولار، ممّا يشير إلى أنّ هذا التحرّك اجتذب المزيد من المستثمرين. وبما أنّ المتداولين والمستثمرين قد يجدون طرقاً للالتفاف على القيود المحلية، فإن مثل هذه الجهود الحكومية لن تترك نظرياً إلا أثراً محدوداً على المدى البعيد. ولكن عندما تصبح الحرب ضد العملات الرقمية ذات طابع عالمي، فإن هذه ستكون إشارة جدّية وخطيرة.