ومن المثير للاهتمام، أن أداء العملة الأمريكية كان ضعيفاً حتى في الوقت الذي كانت فيه عائدات سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل ترتفع، الأمر الذي كان من المفترض أن يكون إيجابي للعملة. وهذا يشير إلى أن ارتفاع العائدات قد يكون مرتكزاً على “أسباب خاطئة”. وفي العادة، يشير ارتفاع العائدات إلى توقعات المستثمرين بأن الاقتصاد الأمريكي يتحسّن وأنه يمكن أن يقوم مجلس الاحتياطي الفدرالي بزيادة تشدده. وهذا عادة ما يكون إيجابياً بالنسبة للدولار. لكن هذه المرة قد تكون العائدات قد ارتفعت نتيجة تقليص المشترين الرئيسيين للسندات الأمريكية (مثل الصين واليابان) لحجم مشترياتهم، أو ربما بسبب توقّع الأسواق بأن تزيد التخفيضات الضريبية الأخيرة من عبئ الديون الأمريكية. وتجدر الإشارة إلى أن عائدات سنادات الخزانة الآجلة لعشر سنوات يتجاوز الآن 2.64٪، وهو المستوى الذي تم وصفه على نطاق واسع مؤخراً بأنه “خط في الرمال”، حيث أن فوقه تصبح سندات الخزانة جذابة أكثر من الأسهم. وقد يكون هذا أيضاً عاملاً وراء تراجع الأسهم الأمريكية أمس.