شهدت الأسهم الأمريكية أداءً ضعيفاً خلال اليومين الماضيين مع تراجع مؤشر Nikkei 225 بـ-1.43% وDow Jones بـ-1.37% وS&P 500 -1.09%. ويرتبط هذا التراجع ارتباطاً وثيقاً بارتفاع إنتاج النفط، والتصريحات حول منافسة الرعاية الصحية في السوق الأمريكية والمخاوف التي تتعلق بمنحنيات U في سندات الخزينة الأمريكية. وكان التراجع على نطاق واسع لا أثر بشكل واضح (بحسب مؤشر داو جونز الصناعي): الرعاية الصحية (-2.86%) والطاقة (-2.07%) والسلع الاستهلاكية الكمالية (-1.79%) وتكنولوجيا المعلومات (-1.30%).
وبارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بـ+2.71% (+0.66% منذ 9 تموز 2017) و+2.11% للعوائد لأجل عامين (+0.84% منذ 9 تموز 2017) وهو أعلى معدل منذ 31 آذار 2014، ولقد قرر العديد من المستثمرين ومدراء الصناديق الباحثين عن العوائد التداول في استثمار أقل تذبذباً وخالي من المخاطر مما يقلل انكشافهم على الأسهم في المحفظة الاستثمارية. ووصل الفارق بين عوائد السندات الأمريكية والألمانية إلى +2.02% بينما يكون الفارق بين العوائد الأمريكية واليابانية عند +2.6125.
ولا يتبع الدولار الامريكي الاتجاه ويستمر في التراجع مقابل العملات الرئيسية منذ 9 كانون الثاني 2018: اليورو مقابل الدولار الأمريكي +0.58% والجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي _0.87% والين الياباني مقابل الدولار الأمريكي +0.27% والدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري -0.62%.
وعلى الرغم من أن العديد من المستثمرين يميلون إلى القول بأن فئات أصول الأسهم والسلع سوف تواجه صعوبات خلال الفترات القادمة بسبب زيادة جاذبية السندات الحكومية غير أننا لسنا مقتنعين بأن هذا سيحفز المستثمرين الأخرين. أصحاب السندات الذين يسعون للدخل من أسواق الأسهم، على سبيل المثال. ونتوقع أن يكون الاحتياطي الفدرالي الأكثر تساهلاً في عام 2018 داعماً للمخاطر والأسهم والسلع وشراء سندات الخزينة الأمریکیة.