حصل الاقتصاد البريطاني بطيء على الزخم من الانتعاش العالمي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الانتعاش القوي في الولايات المتحدة وألمانيا وغيرها من الشركاء التجاريين الرئيسيين. وقال بنك انجلترا يوم الخميس انه من المحتمل ان يرفع اسعار الفائدة عاجلا وبمعدلات اعلى مما كان يعتقد قبل ثلاثة أشهر. أعطى واضعو أسعار الفائدة من البنك المركزي أنفسهم الوقت لتقييم كيفية إدارة بريطانيا للخطوات النهائية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالتصويت بالإجماع على حساب سعر الفائدة عند 0.5 في المئة كما هو متوقع. غير أن الحاكم مارك كارني وزملائه قالوا إنهم رأوا حاجة متزايدة للحفاظ على السيطرة على التضخم، مرددا البنوك المركزية الأخرى التي تتحرك نحو سياسة نقدية أكثر تشددا بعد عقد من الأزمة المالية. أظهرت أسعار العقود الآجلة للمستثمرين الآن فرصة ما يقرب من 70٪ من رفع أسعار الفائدة من بنك انجلترا في مايو، بعد أن كانت أقل من 50٪ قبل إعلان يوم الخميس. أراد بنك إنجلترا أن يعود التضخم إلى هدف 2٪ على "أفق أكثر تقليدية"، مما يعني تشديد نمو الأسعار خلال عامين بدلا من ثلاثة. قفز الجنيه الإسترليني بأكثر من سنت مقابل الدولار الأمريكي الذي وصل إلى مقاومة قوية عند مستوى 1.4060، على الرغم من أنه عكس في وقت لاحق معظم تلك الزيادة. يتوقع بنك انجلترا نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4 في المئة في عام 2018، وهو واحد من أفضل أداءه في سنوات. تعتمد فرص رفع أسعار الفائدة من قبل بنك انجلترا في مايو بشكل رئيسي على ما إذا كانت الأجور ستستقر، وما إذا كانت فترة انتقالية مدتها سنتان بعد اتفاق بريكسيت قد تؤمن قريبا من قبل رئيس الوزراء تيريزا ماي.
