ارتفع الين الياباني خلال الصباح الأوروبي في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، فتراجع الدولار مقابل الين واليورو مقابل الين بنسبة 0.8٪ و 0.6٪ على التوالي، مع عدم وجود محفز أساسي واضح وراء هذه الخطوة. التفسير المحتمل هو أن المستثمرين يتحركون نحو أصول الملاذ الآمن مثل الين، بالنظر إلى أن الاضطراب في سوق الأسهم لا يبدو أنه قد انتهى بعد. ومما يزيد من حدة هذا الرأي حقيقة أن أصول الملاذ الآمن الأخرى، مثل الفرنك السويسري والذهب، ارتفعت اليوم أيضاً. ومن المهم أن نلاحظ أن الملاذات الآمنة المذكورة لم تتفاعل كثيراً مع الاضطرابات في الأسهم في الأيام الأخيرة، ربما لأن المستثمرين رأوا أن التراجع في أسواق الأسهم يعتبر بمثابة موجة تصحيحية. ومع ذلك، كلما طال أمد عدم اليقين والتقلب، كلما زاد احتمال سعي المستثمرين لللجوء الى أمان هذه الأصول.
يوم أمس، كشفت الإدارة الأمريكية النقاب عن ميزانيتها المقترحة للسنة المالية 2019. تسعى هذه الميزانية إلى زيادة الإنفاق على البنية التحتية والجيش، في حين تخفيض تمويل برامج الرعاية الصحية الشعبية مثل الرعاية الطبية. وعموماً، فإن الاقتراح من شأنه أن يزيد من العجز في الميزانية الاتحادية، مما يجعل مسار الديون طويلة الأجل للاقتصاد الأمريكي أكثر استدامة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا مجرد اقتراح أولي يضع الأساس لمناقشة الميزانية بين البيت الأبيض والكونغرس، وبالتالي من غير المحتمل أن يمرّ عبر الكونغرس بشكله الحالي. ومع ذلك، فإنه يظهر أن العجز الكبير في ميزانية الولايات المتحدة بالفعل يمكن أن يتسع أكثر، وهو عامل من المرجح أن يرفع من الطلب على سندات الخزانة الأمريكية ويرفع عوائدها.
وفي مكان آخر، أعرب مساعد حاكم بنك الاحتياطي الاسترالي لوسي إليس ليلة أمس عن تحسّن ثقة صناع السياسة بأن الأجور والتضخم سيتحققان في نهاية المطاف بعض السرعة. ومع ذلك، قالت أيضاً أن نمو الدخل الذي لا يزال ضعيفاً حتى الآن يعتبر خطراً للغاية نظراً لارتفاع مستويات ديون الأسر الأسترالية. ومع ذلك، رد فعل الدولار الاسترالي للتعلقات كان محدوداً.