ارتفعت أسعار الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، حيث توجهت الأنظار الى محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على تلميحات حول الوتيرة المستقبلية للتشديد النقدي الأمريكي. ان السببان الرئيسيان وراء تقلبات سوق الأسهم الأخيرة هو ارتفاع في نمو الأجور، والتوقعات بأن المجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بسرعة أكبر مما كان متوقعا هذا العام، مع ارتفاع معدل نمو التضخم المتوقع في المستقبل القريب. الإفراج هذا الأسبوع عن محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي في الفترة من 30 إلى 31 يناير يمكن أن يؤدي إلى إلقاء مزيد من الضوء على توقعات صناع السياسة الفدرالية.
ارتفع مؤشر الدولار 0.1% ليصبح عند مستوى 89.805 نقطة، حيث ارتفع بنسبة 1.8% من اقل مستوى له خلال ثلاث سنوات 88.251 نقطة التي حققها يوم الجمعة. انخفضت العملة الامريكية مقابل الين والعملات الرئيسية الاخرى في الاشهر الأخيرة، حتى مع التوقعات الإيجابية من ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، تعوض العوامل الهابطة قوة الدولار الأمريكي، بالرغم من المخاوف أن الولايات المتحدة يمكن أن تتبع سياسة أضعف للدولار. يرتفع عجز الميزانية الأمريكية إلى أكثر من تريليون دولار في عام 2019، بسبب الإنفاق الحكومي الكبير والتخفيضات الضخمة للشركات التي قوضت أداء الدولار. سوف يوجه المستثمرون انتباههم إلى التقرير الصادر عن المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يعد آخر اجتماع سياسة عامة لجانيت يلين كرئيسة لمجلس الاحتياطي الفدرالي. في حين ان نغمة قوية للتقرير سوف تدفع الأسعار في الأسواق، في ظل خطر ارتفاع اسعار الفائدة الامريكية بسرعة، كما انها سترفع الدولار بعيدا عن أقل مستوياته منذ 3 سنوات في الاسبوع الماضي.