بعد خمس جلسات تداول هبوطية لزوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD وصلت به الى مستوى الدعم 1.3856 عاود الزوج التصحيح 1.3960 ويحاول جاهدا العودة الى القمة النفسية 1.4000 والاستقرار اعلاها ليتمكن الزوج من التمسك بالاتجاه الصعودى وذلك فى مواجهة الدولار الامريكى والذى لايزال مدعوما بمسيرة رفع الفائدة من الاحتياطى الفيدرالى وأيجابية البيانات الاقتصادية الامريكية بالامس تم الاعلان عن مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية والتى لاتزال قرب أدنى مستوى لها منذ 45 عاما. وبالامس تم الاعلان عن أنخفاض معدل النمو الاقتصادى فى بريطانيا للمرة الاولى منذ عامين. وتم الاعلان عن مضمون محضر أخر أجتماع للاحتياطى الفيدرالى والذى أظهر تفاؤل أعضاء الاحتياطى حيال مسار الاقتصاد الامريكى وتوقعات أرتفاع التضخم والذى سيدعم مسيرة الفيدرالى فى زيادة أسعار الفائدة هذا العام الا ان البنك لم يوضح مرات الرفع غير ال 3 التى وعد بها سابقا. فقد زادت التكهنات بمرات أربع بل وخمسة أيضا فى حال أستمر التضخم الامريكى فى الارتفاع.
أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا لم تقدم اى دعم للجنيه الاسترلينى بل زادت من الضغوط حيث ارتفع معدل البطالة فى البلاد الى أعلى مستوى منذ عامين وظل متوسط الاجور فى البلاد كما هو بدون تغيير كما كان متوقعا وشهد معدل التغير فى أعداد الوظائف تحسنا تباين تلك النتائج دعمت تراجع الزوج.
مؤشر الدولار الامريكى DXY عاود مكاسبه حتى سجل 90.15 وقت كتابة التحليل بعد نزيف الخسائر حيث وصل الى مستوى 88.30 . وفوق مستوى ال 1.4000 ستظل النظرة العامة للزوج صاعدة ما لم يكن هناك أى تشاؤم جديد حيال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى ال BREXIT .
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيتعرض لضغوط هبوطية فى حال أستقر ما دون مستوى المقاومة النفسى 1.4000 وقد تكون مستويات الدعم التالية للزوج حينها 1.3900 و 1.3800 والمستوى الاخير يدعم قوة التصحيح الهبوطى. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا1.4000 و 1.4080 و 1.4140 على التوالى. ولا زلت أفضل بيع الزوج عند كل أرتداد صعودى قوى فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب اليوم اى بيانات أقتصادية هامة سواء من بريطانيا او من الولايات المتحدة الامريكية فقط سيكون هناك تصريحات لاعضاء من الاحتياطى الفيدرالى. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.
