ومن المرجّح أن يتمثّل السيناريو الأساسي للرسالة التي سيبعث بها باول في شهادته في التطبيع التدريجي للسياسة النقدية مع وجود ثلاث عمليات رفع للفائدة في 2018. وأي إشارة إلى رفع رابع للفائدة سوف تؤدّي إلى زعزعة الأسواق على الأغلب، بحيث تحصل عمليات بيعية مشابهة لما حصل الشهر الماضي. كما أصبح شكل منحنى العائد مؤشراً أساسياً على المخاطر. فعلى الرغم من أن تسطّح منحنى العائد يجب أن يشير إلى نمو اقتصادي أبطأ، إلا أنّه حظي بترحاب المستثمرين طوال العامين الماضيين. واعتباراً من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 وحتى أواخر يناير/ كانون الثاني 2018 تقلص الفارق بين عوائد سند الثلاثين عاماً وسند الخمسين عاماً إلى 41 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى منذ 2007. وقد ترافق ذلك بأرقام قياسية جديدة في أسواق الأسهم. وأي إشارة من جيرومي باول إلى أنّ السياسات المالية لترامب سترافقها معدلات فائدة طويلة الأجل أعلى ستكون إشكالية بالنسبة للأسهم أيضاً. ولكن نظراً للمستوى الذي تقف عنده عوائد سندات الخزانة حالياً، فلا يبدو أن المتداولين بالسندات يشعرون بالقلق.